للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيها الفاضل الذي هو في الفض ... ل إمامٌ والناس جمعاً وراء

والبليغ الذي له لطف معنًى ... عجزت عن مثاله الفصحاء

والإمام الذي له لطف خطّ ... لم تطق وصف نوره الشعراء

ما اسم ثاوٍ في الأرض بين البرايا ... وله صاحبٌ حوته السماء

وهو عارٍ ومكتسٍ ثوب حُسن ... عنده الصيف والشتاء سواء

لم تحكْ ثوبَهُ يدٌ ولم تَحْ ... وِ نَظيراً لنسجه صنعاء

قام بالعُرفِ آمراً وعلى العا ... دة يجري وليس فيه رياء

فأبنه يا ذا الرئيس المفدّى ... لا نأتْ عن مقرك النعماء

وابقَ ما غنّت الصوادح في الصب ... ح ولاح الضحى وولى المساء

فكتبت أنا الجواب عن ذلك، وهو في ديك:

يا فصيحاً عنت له البلغاء ... وبليغاً ونَت له الفصحاءُ

والبليغ الذي إذا ما بدا البَد ... رُ لديه اعتراه منه حياء

نظمك المستَلذّ في كل سمعٍ ... هو والدرّ والأغاني سواء

أنت ألغزْتَ في مسمى عجيبٍ ... طائر ما حواه قطّ الهواء

وهو يمشي مثل الملوك بتاجٍ ... وعلى رأسه يشالُ لواء

ليس تُحصى أشخاصه وهو يُحصى ... فعجيب لما يراه القضاء

وتحاشى من عِكسِهِ فهو أمر ... يتبرّا من فعله الكرماء

وإذا ما صحّفته يتبدّى ... حيواناً وقد حواه المساء

فابق واسْلم لكل لغز بديع ... فهو فنّ تحبه الأدباء

<<  <  ج: ص:  >  >>