أو حلّ وسط الفلافقومه من عَربٍغزلان
يقول خلِّ انطِلاقْ ... الدّمع قَصد السُمعةِ
فما لأهلِ النِّفاقْ ... ووجنةٍ كالجنّةِ
فقلتُ دمعٌ يُراقْ ... هل ردُّهُ في الحيلةِ
كُلِّفْتُ ما لا يُطاقْ ... في شرعةِ المحبّةِ
ولا وعدتُ العناق ... وقهوة الرّيق التي
من حاسديها الطّلاوحسن نظم الحَبَبِخَجْلان
لا لَغوَ فيها ولايحرسُها من شَنبرضوان
ليست كراحٍ يُطافْ ... بها حَراماً لا حلال
تدقّ عند اختِطافْ ... عُقولَ قومٍ كالجبالِ
كم أمّنتْ من يخاف ... إما بحقٍ أو مُحال
وهوّنتْ من تَلافِ ... عرضٍ ودينٍ بعدَ مالِ
فدَعْ كؤوسَ السُلاف ... واستَجْلِ أوصافَ الكمال
فإنما يُجتلىعلى الكِرام النُجُبِإحسان
مَن عنده بالغَلايُستعبَد الحرّ الأبيإيمان
أثنَت عليه العِدا ... وعدّدت مآثرَه
مَركز بذلِ الجدى ... ومَن سِواهُ الدائره
بلا حُروف النّدا ... لبّت لَهاهُ الغامره
أسلفَ كلاً يَدا ... حتى السّحابَ الهامرَه