للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سرتْ فعين السرور ما نظرتْ ... في دوحها الأُنس أغصُناً نضرت

ولا نسيم الصبا سرت سِحراً ... إلا كدأب الهجير إذا هجرت

ولا تغنّت في الأيك ساجعةً ... فأطلقت مونعاً ولا أسرت

ولا تثنّى للراح غانية ... أوتارها واللحاظ كم وترت

ولا سمت مُقلةُ المَشوق الى ... لقياك نحو المقام مذ سمرت

يا عجباً من بحار عبرته ... ما أُخمدت ناره التي استعرت

كدّرتْ مذ غبت عنه عشيته ... فيا لأنس نجومه انكدرت

على هواك القلوب قد فُطرت ... لولا تمني لقائك انفطرت

يا مُقلةً مذ غبتم سخنتْ ... هل عشية إن حضرتمُ حضرت

ويا حياةً صفت بقربكم ... هل يُرتجي عودُها وما كدرتْ

يقبّل اليد العالية الصلاحية، لا زالت صالحة الشيم، سافحة الديم بل الباسطة الكريمة، لا برحت واسطة عقد الكرم، بل الأرض المنيفة بحلوله لا فتئت مواطن النعم، ومواطئ أولي الهمم:

تقبيل ملآن الجنا ... ن بحبه دون الأممْ

متندّم لفراقه ... لو كان ينفعه النّدمْ

لو كان يطرقُهُ الكرى ... لكنه لمّا ينمْ

لهفي على عصر به ... ولّى حميداً لم يُذَمْ

شوقي له شوق العلي ... ل لما شفاه من السّقمْ

شُكري له شُكرُ الريا ... ض السحبَ جادت بالدّيم

<<  <  ج: ص:  >  >>