ويأمن عنده اللاجي إليه ... ولو حفّتْ بمهجته الضّراغم
ويقصده السليم فلا يُبالي ... بما أعياه من سمّ الأراقمْ
وهي طويلة، وهذا القدر منها كاف.
وأنشدني من لفظه لنفسه غير مرة:
فقري لمعروفك المعروفِ يغنيني ... يا مَن أرجّيه والتقصيرُ يرجيني
إن أوبَقَتْني الخطايا عن مدى شرفٍ ... نجا بإدراكه الناجون من دوني
أو غضّ من أملي ما شاءَ من عملي ... فإنّ لي حسنَ ظن فيك يكفيني
وأنشدني من لفظه لنفسه:
صرفت الناس عن بالي ... فحبلُ ودادهم بالي
وحبلُ الله معتصمي ... به علّقتُ آمالي
ومَن يسلِ الورى طُرّاً ... فإني عنهمُ سالي
فلا وجهي لذي جاهٍ ... ولا ميلي لذي مالِ
وأنشدني من لفظه لنفسه:
عذيري من دهرٍ تصدّى معاتباً ... لمستمنح العُتبى فأقصدَ من قصدْ
رجوتَ به وصلَ الحبيب فعندما ... تبدّى له المعشوقُ قابله الرصَدْ
وأنشدني من لفظه لنفسه ملغزاً في قراقوش:
ظبيٌ من التُرك هضيم الحشا ... مهفهفُ القدّ رشيقُ القوامْ
للطّرفِ من تذكاره عبرةٌ ... والقلب شوقٌ أرّق المُستهامْ