فإن اقتضت آراءُ مولى قد سما ... بمفاخر ومآثر وبسؤدد
أن يسعف الشاكي إليه برأفه ... تدنيه من آماله والمقصد
فليصرفن هذا اللعين ويغتنم ... إبدالَه لي بطْرُساً بمحمد
ويشرف هذا القلم الذي لا يبارى، وليعمل بقوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى " ويسلك هذه الصناعة أحسن مسلك، معتمداً على قوله عز وجل:" ولَعَبدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشرك " وينزهها من ذلك كأمثالها من الحصون، آخذاً بقوله حلّ اسمه:" لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّونِ ".
وقد أرسلت المملوكة هذه القصة والسيل بالغ الزبا وخفيف بلله قد عمّ أعالي الربا، فإن أُجيبت فاللوم عداكم، وإلا أنشدت: فعلى علاكم أنهت ذلك إن شاء الله تعالى.
وكنت قد كتبت له توقيعاً بنظر دار الطراز ثالث عشري صفر سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة، وهو:
رسم بالأمر العالي - لا زال يصطفي من كان أميناً ويكتفي بمن تتقلد الأيام من محاسنه عقداً ثميناً، ويحتفي بمن يصبح نور كفايته على مرّ الليالي مُبيناً - أن يرتب المجلس السامي القضائي في كذا.. ركوناً الى كفايته التي يزيد جمالها ويزين،