ومنها:
رأى الملكُ المنصورُ أنك صالحٌ ... لدولته يُلقى إليك زمامها
فولاكها إذا كنت في الرأي شيخها ... وكنت إذا نادى الصريخ غلامها
فما احتفلت إلا وكنت خطيبها ... ولا استبقت إلا وكنت إمامها
فلو غاب بدر الأفق نُبت منابه ... بل الشمس لو غابت لقُمت مقامها
نهضت بعبء الملك والأمرُ فادح ... وسُسْت الرعايا مِصرها وشآمها
ولمّا خمس شذور الذهب كتب إليه ابن الوحيد:
لقد رقّ تخميس الشذور فأصبحت ... مداماً ولكن كرمُها حضرة القدسي
هي الشمس والأشعار في جنب حُسنها ... نجوم وما قدْرُ النجوم مع الشمس
وكتب إليه شمس الدين بن دانيال:
إذا ناب في التقبيل عن شفتي طرسي ... وعن بصري في رؤيتي لكم نفسي
وواصلني منكم خيال مخصّص ... بروحي في حلم فما لي وللحسّ
ومن لي بمرآك الجميل الذي به ... لعيني غنًى عن طلعة البدر والشمس
على أنني مستأنسٌ بعد وحشتي ... بأنسِ ولي الدولة الأرخن النفس
غدوت به بعد البطالة عاملاً ... ولا مثلما أعملت في زاده ضرسي
وإن ابنه الشيخ الخطير لمسعفي ... بما شئت من رفد جزيل ومن أنس
وأقسم ما للأب والابن عندهم ... حياة بلا روح تجيء من القدس
ومن شعر شرف الدين القدسي: