للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا ليلة بت أستجلي محياها ... كأنما بتّ أستجلي حميّاها

أولت يداً ثم ألوت بي فقلت إذاً ... ما كان أرخصها عندي وأغلاها

بيوسف الحسن جزء من محاسنه ... فاعجب لها وهي كثر كيف جزّاها

طال النهار انتصاراً فانطوت قصراً ... كأن في شفقيها كان فجراها

منها:

يدير من لحظه أو لفظه لُطفاً ... لو نستطيع لها شُرباً شربناها

والزير والبم والمثنى ومثلثه ... محرّكات من الأوتار أشباها

ومنه في مليح اسمه سالم:

وأهيف تهفو نحو بانةِ قدّه ... قلوب تبثّ الشجو فهي حمائم

عجبت له إذ دام توريد خدّه ... وما الورد في حالٍ على الغصن دائم

وأعجب من ذا أن حية شعره ... تجول على أعطافه وهو سالم

ومنه:

بي فرط ميل الى الغزلان والغزل ... فكيف لا يُقصر العذال عن عذلي

مالوا عليّ ولاموا في الهوى عبثاً ... من لم يمل سمعه مذ كان للملل

أضحى الغرام غريمي في هوى رشأ ... يغنيه عن كحله ما فيه من كحَل

فالبدر من حسنه قد راح ذا كلف ... والوردُ من خدّه قد راح ذا خجل

<<  <  ج: ص:  >  >>