نبهتَ قلبي وتَنهى أن تبوح بما ... يلقاه وا شوقه للناهب الناهي
بهرتَ كل مليح بالبهاء فما ... في النيّرين شبيهُ الباهر الباهي
لهجتُ بالحب لما أن لهوت به ... عن كل فويحَ اللاهج اللاهي
وأنشدني من لفظه لنفسه:
راض حبيبي عارض قد بدا ... يا حُسنَه من عارض رائض
وظن قوم أن قلبي سلا ... والأصل لا يُعتدّ بالعارض
تعشّقتُه شيخاً كأن مشيبه ... على وجنتيه ياسمين على ورد
أخاد العقل يدري ما يراد من النهى ... أمنت عليه من رقيب ومن صدِ
وقالوا: الورى قسمان في شرعة الهوى ... لسود اللحى ناسٌ وناسٌ الى المرد
ألا إنني لو كنت أصبو لأمردٍ ... صبوت الى هيفاء مائسة القدّ
وسود اللحى أبصرت فيهم مشاركاً ... فأحببت أن أبقى بأبيضهم وحدي
ألا ما لها لُخْصا بقلبي عوابثا ... أظن بها هاروتَ أصبح نافثا
إذا رام ذو وجد سلوّاً منعنه ... وكنّ على دين التصابي بواعثا
وقيدنَ من أضحى عن الحب مُطلقا ... وأسرعت للبلوى بمن كان رائثا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute