للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صنجة، فلما أدى الرسول الرسالة، قال: قبل الأرض بين يدي مولانا الصاحب، وقل نسأل صدقاتك أن تكون عادة، فلما سمع الصاحب بذلك أعجبه، وقال: يكون ذلك عادة.

وكتب النصير الى السراج يتشوق:

وكدّرت حمامي بغيبتك التي ... تكدّر من لذاتها صفو مشربي

فما كان صدر الحوض منشرحاً بها ... ولا كان قلب الماء فيها بطيّب

قلت: وهذان مثلان أيضاً يتعلّقان بالحمّام.

وكتب أيضاً يستدعي:

من الرأي عندي أن تواصل خلوة ... لها كبد حرّى وفيض عيون

تراعي نجوماً فيك من حرّ قلبها ... وتبكي بدمع فارح وحزين

غدا قلبها صبّاً عليك، وأنت إن ... تأخرت أضحى في حياض منون

وكتب ناصر الدين بن النقيب الى النصير، وقد حصل له رمد:

يقولون لي عين النصير تألمت ... ولازمه في جفنه الحكّ والأكلُ

فقلت: أعين الرأس أم عين غيره ... فلعلو شيء لا يداوى به السفل

فقالوا: به العين التي تحت صلبه ... فقلت: لها التشيف عندي والكحل

<<  <  ج: ص:  >  >>