وكتب هو يوماً متقاضياً:
إلى بابك العالي توجهتُ موقناً ... بسرعة نيل القصد قبل التوجهِ
وعادتُنا منك النجاح لقاصدٍ ... نحاك وأنت الجاهُ للمتجوّه
ومن مسّ دهر من تأوّه من له ... سواك وأنت الجبرُ للمتأوّه
فلاقاه بالحمد امرؤٌ وهو مطنب ... لخلق ولست القصدُ للمتفوّه
واقترح علينا يوماً القاضي شهاب الدين بن فضل الله معارضة أحمد بن حسن الموصلي في موشحه الذي أوله:
باسمٌ عن لآلٍناسمٌ عن عطرنافرٌ كالغزالسافرٌ كالبدرِ
فكان الذي نظمه ولم يلتزم قوافيه في الأغصان ولا الحشوات، فقال:
زائرٌ بالخيالزائلٌ عن قربيباهرٌ بالجمالناهر بالعُجبِ
أي غصن نضير ... نزهة للنظرْ
لحظُ عيني خفير ... منه ورد الخفَرْ
يا له من غرير ... في هواه غرَرْ
ساحرٌ بالدّلالِساخرٌ بالصبِّفائقٌ في الكماللائقٌ بالحبِ
بشذا المسكِ فاحْ ... ثغرُ هذا الغزالْ
باسمٌ عن أقاحْ ... أو فريد اللآلْ
ردّ نور الصّباح ... كظلام الليالْ
ريقهُ حين جالفي لماهُ العذبصرتُ بين الزّلالوالهوى في كرب
ذو قوام رطيبْ ... منه تُجنى الحُرَقْ