للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما كان أجرى خيلنا في إثرهم ... لو أنها برؤوسهم لم تعثرِ

من كل أشهب خاض في بحر الدِّما ... حتى بدا لعيوننا كالأشقر

كم قد قلعنا صخرةً من صرخةٍ ... ولكم ملأنا محجراً من محجر

وجرى دماؤهم على وجه الثّرى ... حتى جرت منها مجاري الأنهر

والظاهر السلطان في آثارهم ... يُذري الرؤوس بكل عضبٍ أبتر

ذهب العجاج مع النّجيع بصقله ... فكأنه في غمده لم يُشهر

إن شئت تمدحه فقف بإزائه ... مثلي غداة الروع وانظم وانثر

قلت: هذه الأبيات الأخيرة الأربع ليست من رواية الشيخ أثير الدين.

وكتب ناصر الدين ابن النقيب الى بدر الدين بن مهمندار العرب:

أيوسُفُ بدر الدين والحُسنُ كله ... ليوسف يُعزى أو الى البدر يُنسب

أتيت أخيراً غير أنك أول ... تعدّ من الآحاد شعراً وتُحسب

وأحسن ما في شعرك الحرّ أنه ... به ليس تستجدي ولا تتكسّب

وتوفي بدر الدين - رحمه الله - في حدود السبع مئة.

ومولده سنة اثنتين وست مئة.

ومن شعره العذب، ونظمه الذي كأنه في الصّقال عضب، قوله:

عسى الليالي وفي قولي عسى خدع ... تردّ لي من زماني بعض ما ذهبا

بانوا بأبهى من الدنيا وزينتها ... عندي وأكرم مطلوب إذا طلبا

<<  <  ج: ص:  >  >>