للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسماعيل بن عياش روايته عن غير الشاميين ضعيفة وهذه منها فإن أبا بكر الهذلي بصري.

وأما حديث ابن عمرو فيرويه سويد بن عبد العزيز الدمشقي عن عثمان بن عطاء الخرساني عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "أتدرون ما حق الجار؟ إنْ استعان بك أعنته، وإنْ استقرضك أقرضته، وإنْ افتقر عدت عليه، وإنْ مرض عدته، وإنّ مات اتبعت جنازته، وإنْ أصابه خير هنأته، وإنْ أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطل عليه بالبناء فتحجب عنه الريح إلا بإذنه وإذا اشتريت فاكهة فاهد له، فإنْ لم تفعل فأدخلها سراً، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ به ولده، ولا تؤذه بقتار قدرك، إلا أنْ تغترف له منها ... "

أخرجه الخرائطي في "المكارم" (١/ ٢٣٧) وابن عدي (٥/ ١٨١٨) والبيهقي في "الشعب" (٩١١٣)

وقال: سويد بن عبد العزيز وعثمان بن عطاء وأبوه ضعفاء غير أنهم غير متهمين بالوضع"

وقال الذهبي: سويد ضعيف كعثمان بن عطاء" حق الجار ص ٣٨

قلت: سويد قال أحمد: متروك الحديث، وقال ابن معين: ليس بثقة، وعثمان قال الفلاس: متروك الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال مسلم وغيره: ضعيف الحديث، وعطاء مختلف فيه.

وأما حديث معاذ فيرويه عثمان بن مطر الشيباني عن يزيد بن بزيع عن عطاء الخراساني عن معاذ قال: قلنا: يا رسول الله! ما حق الجوار؟ قال "إنّ استقرضك أقرضته، وإن استعانك أعنته، وإنْ احتاج أعطيته، وإنْ مرض عدته، وإنْ مات تبعت جنازته، وإن أصابه خير سَرَّك وهنأته، وإنْ أصابته مصيبة ساءتك وعزيته، لا تؤذه بقتار قِدر إلا أن تغرف منها, ولا تستطل عليه بالبناء لتشرف عليه وتسدّ عليه الريح إلا بإذنه، وإنْ اشتريت فاكهة فاهد له منها، وإلا فأدخله سراً، لا يخرج ولدك بشيء منه يغيظون به ولده".

وقال "أتدرون ما أقول لكم؟ لن يؤدي حقّ الجار إلا قليل ممن رحم الله"

أخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ" (٢٥)

قال الذهبي: هذا منقطع" حق الجار ص ٣٨

قلت: لأنّ عطاء الخراساني لم يسمع من معاذ، وعثمان بن مطر ويزيد بن بزيع ضعيفان.

<<  <  ج: ص:  >  >>