للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (٨٦٣) من طريق إسماعيل بن رافع الأنصاري عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رفعه "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره" قال: يا رسول الله، وما حق الجار؟ قال "إنْ سألك فأعطه، وإن استغاثك فأغثه، وإن استقرضك فأقرضه، وإن دعاك فأجبه، وإنْ مرض فعده، وإنْ مات فشيعه، وإنْ أصابته مصيبة فعزه، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أنْ تغرف له منها, ولا ترفع عليه البناء لتسدّ عليه الريح إلا بإذنه".

قال الذهبي: إسماعيل واه" حق الجار ص ٣٨

وأما حديث زيد بن يثيع فيرويه أبو معاوية محمَّد بن خازم الكوفي عن أبي رجاء الجزري عن سويد بن عبد العزيز عن زيد بن يثيع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"هل تدرون ما حقّ الجار؟ إلا قليلاً، لا يؤمن بالله واليوم الآخر من لا يأمن جاره بواثقه، إنّ من حق الجار على جاره إذا مرض أنْ يعوده، وإذا مات أنْ يتبع جنازته، وإذا استقرضه أنْ يقرضه، وإذا أصابه خير هنأه، وإذا أصابه شر عزاه، لا يستطيل عليه في البناء، ولا تحجب عنه الريح إلا بإذنه، وإذا اشترى فاكهة فليهد له، فإنْ لم يهد له، فليدخلها سراً، ولا يعط صبيانه شيئاً مما يغائظون به صبيانه".

أخرجه هناد في "الزهد" (١٠٣٦)

وسويد متروك كما تقدم.

٦٨٦ - عن جَبَلَة بن حارثة قال: قلت: يا رسول الله! أبعث معي أخي زيدا، قال "إِنْ انطلق معك لم أمنعه" فقال زيد: يا رسول الله! والله لا أختار عليك أحدا.

قال الحافظ: أخرجه الترمذي" (١)

صحيح

أخرجه البخاري في "الكبير" (١/ ٢/ ٢١٧ - ٢١٨) والترمذي (٣٨١٥) وابن قانع في "الصحابة" (١/ ١٦١) والطبراني في "الكبير" (٢١٩٢) والحاكم (٣/ ٢١٤) وأبو نعيم في "الصحابة" (١٦٠١ و ٢٨٥٢) من طرق عن علي بن مُسْهِر الكوفي عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني ثني جبلة بن حارثة أنّه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إبعث معي أخي زيدا. فقال"هو ذا إنّ أراد ذلك لم أمنعه" قال: لا والله يا رسول الله لا أختار عليك أحدا.


(١) ٨/ ٨٨ (كتاب أحاديث الأنبياء- باب مناقب زيد بن حارثة).

<<  <  ج: ص:  >  >>