فأما حديث البراء فيرويه شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء قال: لما مات إبراهيم عليه السلام قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنّ له مرضعا في الجنة"
أخرجه البخاري (فتح ١٣/ ١٩٩)
وأما حديث أنس فأخرجه ابن منده كما في "الإصابة" (١/ ١٥٢) وأبو نعيم في "المعرفة" (٧١٠) من طريق أبي عامر الأسدي عن سفيان عن السُّدِّي عن أنس قال: توفي إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ستة عشر شهرا، فقال النبي "ادفنوه بالبقيع، فإنّ له مرضعا تتم رضاعه في الجنة".
أبو عامر الأسدي واسمه القاسم بن محمد ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
ورواه غيره عن سفيان بغير هذا اللفظ.
فأخرج ابن سعد (١/ ١٤٠) وأحمد (٣/ ٢٨٠ - ٢٨١) من طريق أبي عَوَانة الوضاح بن عبد الله الواسطي عن إسماعيل السدي قال: سألت أنس بن مالك قلت: صلّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ابنه إبراهيم؟ قال "لا أدري، رحمة الله على إبراهيم لو عاش كان صديقا نبيا"
وأخرج أحمد (٣/ ١٣٣) عن عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن السدي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: لو عاش إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - لكان صديقا نبيا"
وأخرجه أبو نعيم في "المعرفة" (٧١١) من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا عبد الرحمن بن مهدي به.
وإسناده حسن رواته ثقات غير إسماعيل بن عبد الرحمن السدي وهو حسن الحديث كما قال الذهبي في "الكاشف".
وأما حديث عبد الله بن أبي أوفى فيرويه إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لابن أبي أوفى: رأيت إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: مات صغيرا ولو قضي أنْ يكون بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي عاش ابنه، ولكن لا نبي بعده.
أخرجه البخاري (فتح ١٣/ ١٩٩)
وأما حديث الشعبي فأخرجه ابن سعد (١/ ١٣٩) وابن أبي شيبة (٣/ ٣٧٩) عن وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي رفعه "إنّ له مرضعا في الجنة تتم بقية رضاعته" يعني إبراهيم.
ورواته ثقات.