قال الترمذي: حديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب. وقد تُكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث"
وقال أبو داود: وهذا الحديث يقولون هو عن علي بن علي عن الحسن مرسلاً، الوهم من جعفر"
وقال ابن خزيمة: أمّا ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم: سبحانك الله وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيره، فلا نعلم خبرا ثابتا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند أهل المعرفة بالحديث. وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل عن أبي سعيد.
ثم ساقه بإسناده
ووقع فيه "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل إلى الصلاة كبر ثلاثاً"
قال: وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء، لا في قديم الدهر ولا في حديثه، استعمل هذا الخبر على وجهه ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنّه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر ثلاثا"
والجواب عن هذا أنّ لفظ "كبر ثلاثا" لم يرد إلا في رواية محمد بن موسى الحَرَشي البصري عن جعفر بن سليمان الضبعي عند ابن خزيمة، والحرشي هذا مختلف فيه، ولينه الحافظ في "التقريب"، وقد رواه الترمذي عنه فلم يقل "ثلاثا" وكذلك سائر الرواة عن جعفر بن سليمان قالوا "كبر" ولم يقولوا "ثلاثا" فدل ذلك على أنّ هذه الزيادة شاذة وأنّ المحفوظ ما رواه الجماعة.
وقال عبد الله بن أحمد: لم يروه إلا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل" التنقيح لابن عبد الهادي ٢/ ٧٩٣
وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات" المجمع ٤/ ٢٣٨
وقال الحافظ: هذا حديث حسن، وقد وَثَّق علي بن علي ابنُ معين وأحمد وأبو حاتم وآخرون، وسائر رواته رواة الصحيح" نتائج الأفكار ١/ ٤١٢ - ٤١٤
وقال الشيخ أحمد شاكر: الحديث حديث صحيح" سنن الترمذي ٢/ ١١