قالا: ثنا طلق بن غنام ثنا عبد السلام بن حرب المُلائي عن بديل بن ميسرة به.
قال أبو داود: وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب لم يروه إلا طلق بن غنام، وقد روى قصة الصلاة عن بديل جماعة لم يذكروا فيه شيئاً من هذا" (١)
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وتعقبه الحافظ في "نتائج الأفكار" فقال: قلت: رجاله من رجالهما في الجملة، وليس على شرط واحد منهما، فإنّ حسين بن عيسى هو البسطامي وطلق بن غنام جميعا من شيوخ البخاري، وليس لواحد منهما شيء في صحيح مسلم، وأبو الجوزاء واسمه أوس بن عبد الله وإنْ أخرج له الشيخان، فروايته عن عائشة عند مسلم خاصة. وقد ذكر بعضهم أنّه لم يسمع منها. والراوي عنه بديل بن ميسرة من رجال مسلم دون البخاري، وعبد السلام من رجالهما جميعاً"
وحكى عن شيخه العراقي أنه قال: رجاله ثقات"
وقال في "التلخيص"(١/ ٢٢٩): ورجال إسناده ثقات لكن فيه انقطاع"
الثالث: يرويه أبو عامر سهل بن عامر البجلي ثنا مالك بن مِغْول عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة بمثل حديث أبي الجوزاء.
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٥٠٣) والدارقطني (١/ ٣٠١)
(١) قال الحافظ: وأشار بذلك إلى ما أخرجه مسلم وغيره من طريق شعبة وغيره عن بديل بلفظ "كان يفتتح الصلاة بالتكبير والقراء بالحمد لله رب العالمين ... الحديث بطوله. فظاهر رواية عبد السلام يقتضي الزيادة على ما رواه أولئك، وهم أحفظ منه وأتقن. لكن طريقة المصنف (أي النووي) الحكم بقبول الزيادة من الثقة مطلقا كما صرّح به في غير موضع، وهذا من هذا القبيل، فأقل درجاته أن يكون حسناً، لا سيما إذا انضم إليه الطريق السابق والشواهد الآتية" نتائج الأفكار ١/ ٤٠٨