"الدعاء" (٥٠٧) وأبو نعيم في "الصحابة" (١٩٢٨) من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا "إذا قمتم إلى الصلاة فارفعوا أيديكم ولا تخالف آذانكم ثم قولوا: الله أكبر، سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وإنْ لم تزيدوا على التكبير أجزأتكم".
قال الهيثمي: وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف" المجمع ٢/ ١٠٢
قلت: وموسى بن أبي حبيب قال ابن أبي حاتم: ضعيف الحديث (الجرح ١/ ٢/ ١٢٥)
وأما حديث ابن عمر فله عنه طريقان:
الأول: يرويه المنذر بن عبد الله الحزامي عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا افتتح الصلاة قال: فذكره.
أخرجه الحاكم في "المعرفة" (ص ١١٨)
وقال: لهذا الحديث علة صحيحة والمنذر بن عبد الله أخذ طريق المجرة فيه.
ثم أخرجه من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل الكوفي ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ثنا عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه كان إذا افتتح الصلاة، فذكر الحديث بغير هذا اللفظ، وهذا مخرج في صحيح مسلم"
قلت: والمنذر ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
الثاني: يرويه عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استفتح الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.
إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين"
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٣٣٢٤) وفي "الدعاء" (٥٠٠ و ٥٠٨)
قال ابن عبد الهادي: عبد الله بن عامر ضعفوه" التنقيح ٢/ ٧٩٥
وقال للزيلعي: والحديث معلول بعبد الله بن عامر، نقل شيخنا الذهبي في "ميزانه"