تضعيفه عن جماعة كثيرة، وقال ابن حبان في "كتاب الضعفاء": كان يقلب الأسانيد والمتون، ويرفع المراسيل والموقوفات، ثم أسند عن ابن معين أنّه قال فيه: ليس بشيء" نصب الراية ١/ ٣١٩
وقال الهيثمي: وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف" المجمع ٢/ ١٠٧
وأما حديث أنس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه مخلد بن يزيد الحراني عن عائذ بن شريح عن أنس أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم -كان إذا استفتح الصلاة يكبر، ثم يقول: فذكره.
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٥٠٥) و"الأوسط" (٣٠٦٣)
وقال: لا يُروى هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به مخلد بن يزيد"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف عائذ بن شريح.
الثاني: يرويه الفضل بن موسى السِّيْنَاني عن حميد الطويل عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استفتح الصلاة قال: فذكره.
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٥٠٦) عن محمود بن محمد الواسطي ثنا زكريا بن يحيى زحمويه ثنا الفضل بن موسى به.
ومحمود الواسطي ترجمه الذهبي في "السير" (١٤/ ٢٤٢) وقال: الحافظ المفيد العالم كان من بقايا الحفاظ ببلده.
والباقون كلهم ثقات، لكن لا أدري أسمع السيناني من حميد أم لا.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر عن حميد عن أنس به.
أخرجه أبو يعلى (٣٧٣٥) عن الحسين بن علي بن الأسود العجلي ثني محمد بن الصلت ثنا أبو خالد الأحمر به.
وأخرجه الدارقطني (١/ ٣٠٠) عن يحيى بن محمد بن صاعد ثنا الحسين بن علي به.
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "التحقيق" (٤٨٣) وقال: هذا إسناد كلهم ثقات"
وقال أبو حاتم: هذا حديث كذب لا أصل له، ومحمد بن الصلت لا بأس به كتبت عنه" علل الحديث ١/ ١٣٥
قلت: الحسين بن علي قال ابن عدي: يسرق الحديث، وأحاديثه لا يتابع عليها،