للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: لم يَرو هذا الحديث عن أيوب إلا معمر، ولا عن معمر إلا محمد بن ثور، تفرد به مؤمل"

قلت: وهو صدوق كثير الخطأ، ومن فوقه كلهم ثقات لكن أبو قلابة واسمه عبد الله بن زيد الجَرْمي لم يذكر سماعا من ابن عمرو فلا أدري أسمع منه أم لا فإني لم أر أحدا صرح بشيء من ذلك (١).

الثالث: يرويه العباس بن سالم الدمشقي عن مدرك بن عبد الله الأزدي أو أبي مدرك قال: غزونا مع معاوية مصر فنزلنا منزلا، فقال عبد الله بن عمرو لمعاوية: أتأذن لي أنْ أقوم في الناس؟ فأذن له. فقام على قوسه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول رأيت في منامي أنّ عمود الكتاب حمل من تحت رأسي، فأتبعته بصري، فإذا هو كالعمود من النور يُعمد به إلى الشام، ألا وإنّ الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام، ثلاث مرات"

أخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص ١٧٦) عن عبد الله بن يوسف التَّنِّيسي ثنا محمد بن المهاجر عن العباس بن سالم به.

وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة" (٢/ ٥٢٣) عن عبد الله بن يوسف فجعله عن عمرو بن العاص.

وإسناده صحيح رواته كلهم ثقات، ومدرك بن عبد الله ذكره يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين من أهل مصر، وفكره ابن حبان في "الثقات".

وللحديث شواهد تأتي في الحديث الذي بعده.

١٧٨٢ - "بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعُمد به إلى الشام"

قال الحافظ: وأخرج أحمد ويعقوب بن سفيان والطبراني عن أبي الدرداء رفعه:


(١) وأختلف فيه على أبي قلابة.
فقيل: عنه مرسلا.
أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" (١٧١٦)
عن شيبان بن عبد الرحمن التميمي
والطبري في "تفسيره" (١٧/ ٤٦)
عن سعيد بن أبي عّروبة
كلاهما عن قتادة ثنا أبو قلابة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>