فذكره، وسنده صحيح، وأخرج يعقوب والطبراني أيضا عن أبي أمامة نحوه وقال "انتزع من تحت وسادتي" وزاد بعد قوله "بصري""فإذا هو نور ساطع حتى ظننت أنه قد هوى به، فعمد به إلى الشام، وإني أوّلت أنّ الفتن إذا وقعت أنّ الأمان بالشام" وسنده ضعيف.
وأخرج الطبراني أيضا بسند حسن عن عبد الله بن حوالة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "رأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنّه لواء تحمله الملائكة فقلت: ما تحملون؟ قالوا: عمود الكتاب أمرنا أنْ نضعه بالشام، قال: بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب اختلس من تحت وسادتي فظننت أنّ الله تخلى عن أهل الأرض، فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع حتى وضع بالشام" وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد والطبراني بسند ضعيف، وعن عمر عند يعقوب والطبراني كذلك، وعن ابن عمر في فوائد المخلص كذلك، وهذه طرق يقوي بعضها بعضا. وقد جمعها ابن عساكر في مقدمة تاريخ دمشق" (١).
صحيح
ورد من حديث أي الدرداء ومن حديث أبي أمامة ومن حديث عبد الله بن حوالة ومن حديث ابن عمرو ومن حديث عمر ومن حديث عمرو بن العاص.
فأما حديث أبي الدرداء فأخرجه أحمد (٥/ ١٩٨ - ١٩٩) وفي "فضائل الصحابة" (١٧١٧)
عن إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي
ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (٢/ ٢٩٠) والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ٤٤٧)
عن عبد الله بن يوسف التِّنِّيسي
والطبراني في "مسند الشاميين" (١١٩٨)
عن هشام بن عمار الدمشقي
قالوا: ثنا يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد ثني بُسر بن عبيد الله ثني أبو ادريس عائذ الله الخولاني عن أبي الدرداء رفعه "بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنّه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعُمد به إلى الشام، ألا وإنّ الإيمان حين تقع الفتن بالشام"