قلت: اختلف فيه على يحيى بن حمزة، فرواه أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي عنه ثنا ثور بن يزيد عن بسر بن عبيد الله عن أبي ادريس الخولاني عن أبي الدرداء.
فجعله عن ثور بن يزيد.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(٦/ ٩٨) وأبو سعد السمعاني في "فضائل الشام"(١٢) والذهبي في "معجم الشيوخ"(٢/ ٣٠٥)
وقال أبو نعيم: غريب من حديث ثور لم نكتبه إلا من حديث يحيى بن حمزه"
وقال الذهبي: إسناده صالح"
قلت: والربيع بن توبة ثقة فيحتمل أنْ يكون ليحيى بن حمزة في هذا الحديث شيخان وإلا فالأول أصح (١).
وهو إسناد صحيح رواته ثقات.
وأما حديث أبي أمامة فأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(٢/ ٣٠١) والطبراني في "الكبير"(٧٧١٤) والبيهقي في "الدلائل"(٦/ ٤٤٨) من طريق الوليد بن مسلم ثني عُفير بن مَعدان أنه سمع سُليم بن عامر يحدث عن أبي أمامة رفعه "رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فأتبعته بصري، فإذا هو نور ساطع، حتى ظننت أنّه قد هوى به، فعُمد به إلى الشام، وإني أوّلت أنّ الفتن إذا وقعت أنّ الإيمان بالشام".
قال الهيثمي: وفيه عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه" المجمع ١٠/ ٥٨
وأما حديث عبد الله بن حوالة فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٦٠١) من طريق هشام بن عمار ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبيه ثنا أبو عبد السلام صالح بن رستم مولى بني هاشم عن عبد الله بن حوالة رفعه قال: فذكر حديثا وفيه "ورأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض، كأنّه لؤلوة تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟ قالوا: عمود الإسلام أمرنا أنْ نضعه بالشام، وبينا أنا نائم، إذ رأيت الكتاب اختلس من تحت وسادتي، فظننت أنّ الله قد تخلى عن أهل الأرض، فأتبعته بصري، فإذا هو نور بين يديّ، حتى وضع بالشام"
قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير صالح بن رستم وهو ثقة" المجمع ١٠/ ٥٨
(١) وهذا الاختلاف لا يضر لأنّ كلا من زيد بن واقد وثور بن يزيد ثقتان.