للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: رواته ثقات لكن لم يخرج البخاري للنعمان بن سالم شيئا، ولم يخرج هو ولا مسلم رواية عمرو بن أوس عن أبي رزين.

١٩٣٢ - حديث ابن عباس في قصة شبرمة "حُجَّ عن نفسك، ثم حج عن شُبْرُمة"

قال الحافظ: فعند أبي داود: فذكره، وعند ابن ماجه "فاجعل هذا عن نفسك، ثم حج عن شبرمة" وسنده صحيح" (١)

تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "أحججت عن نفسك؟ "

١٩٣٣ - عن عروة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِضَبَاعة بنت الزبير فقال "أما تريدين الحج؟ " فقالت: إني شاكية، فقال لها "حجي واشترطي أنّ مَحِلي حيث حبستني"

قال الحافظ: أخرجه الشافعي عن ابن عُيينة عن هشام بن عروة عن أبيه.

قال الشافعي: لو ثبت حديث عروة لم أعده إلى غيره لأنّه لا يحل عندي خلاف ما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال البيهقي: قد ثبت هذا الحديث من أوجه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم ساقه من طريق عبد الجبار بن العلاء عن ابن عيينة موصولًا بذكر عائشة فيه، وقال: وقد وصله عبد الجبار وهو ثقة. قال: وقد وصله أبو أسامة ومعمر كلاهما عن هشام. ثم ساقه من طريق أبي أسامة وقال: أخرجه الشيخان من طريق أبي أسامة.

قلت: وطريق أبي أسامة أخرجها البخاري في كتاب النكاح ولم يخرجها في الحج بل حذف منه ذكر الاشتراط أصلا وإثباتا كما في حديث عائشة ونفيا كما في حديث ابن عمر.

وأما رواية معمر التي أشار إليها البيهقي فأخرجها أحمد عن عبد الرزاق، ومسلم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن هشام والزهري فرقهما كلاهما عن عروة عن عائشة.

ولقصة ضباعة شواهد: منها حديث ابن عباس أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني امرأة ثقيلة -أي في الضعف- وإني أريد الحج فما تأمرني؟ قال "أهلي بالحج واشترطي أنّ محلي حيث حبستني" قال: فأدركت. أخرجه مسلم وأصحاب السنن والبيهقي من طرق عن ابن عباس.

قال الترمذي: وفي الباب عن جابر وأسماء بنت أبي بكر.

قلت: وعن ضباعة نفسها وعن سعدى بنت عوف، وأسانيدها كلها قوية، وصح


(١) ١٥/ ٣٦٠ (كتاب الحيل- باب في ترك الحيل)

<<  <  ج: ص:  >  >>