القول بالاشتراط عن عمر وعثمان وعلي وعمار وابن مسعود وعائشة وأم سلمة وغيرهم من الصحابة، ولم يصح إنكاره عن أحد من الصحابة إلا عن ابن عمر، ووافقه جماعة من التابعين ومن بعدهم من الحنفية والمالكية، وحكى عياض عن الأصيلي قال: لا يثبت في الاشتراط إسناد صحيح. قال عياض: وقد قال النسائي: لا أعلم أسنده عن الزهري غير معمر. وتعقبه النووي بأنّ الذي قاله غلط فاحش لأنّ الحديث مشهور صحيح من طرق متعددة انتهى.
وقول النسائي لا يلزم منه تضعيف طريق الزهري التي تفرد بها معمر فضلًا عن بقية الطرق لأنّ معمرا ثقة حافظ فلا يضره التفرد كيف وقد وجد لما رواه شواهد كثيرة" (١)
صحيح
ورد من حديث عائشة ومن حديث ابن عباس ومن حديث جابر ومن حديث ابن عمر ومن حديث ضباعة بنت الزبير ومن حديث أم سلمة ومن حديث سعدى بنت عوف أو أسماء بنت أبي بكر.
فأما حديث عائشة فله عنها طريقان:
الأول: يرويه عروة عن عائشة قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ضباعة بنت الزبير فقال لها "لعلك أردت الحج" قالت: والله لا أجدني إلا وجعة، فقال لها "حجي واشترطي، قولي: اللهم محلي حيث حبستني"
أخرجه أحمد (٦/ ٢٠٢) والبخاري (فتح ١١/ ٣٥ - ٣٦) واللفظ له ومسلم (١٢٠٧) وابن خزيمة (٢٦٠٢) والبيهقي (٥/ ٢٢١) وفي "الصغرى" (١٧٦٧) والبغوي في "شرح السنة" (٢٠٠٠)