وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري"
وقال في الموضع الثاني: صحيح الإسناد"
وقال أبو نعيم: تفرد به سلام عن قتادة"
- ورواه إسحاق بن راهوية عن سلام بن أبي مطيع عن قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
مرسلا.
وتابعه ابن المبارك عن سلام به.
أخرجهما أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٩٠)
والأول أصح لأنّ الوصل زيادة من ثقة وهي مقبولة.
والحديث إسناده ضعيف، سلام بن أبي مطيع وثقه أحمد وغيره، وتكلم ابن عدي في روايته عن قتادة فقال: ليس بمستقيم الحديث عن قتادة خاصة.
قال: ولسلام عن قتادة عن الحسن عن سمرة أحاديث لا يتابع عليها فمنها هذا الحديث، ولم أر أحدا من المتقدمين نسبه إلى الضعف، وأكثر ما في حديثه أنّ روايته عن قتادة فيه أحاديث ليست بمحفوظة لا يرويها عن قتادة غيره، ومع هذا كله فهو عندي لا بأس به وبرواياته.
قلت: ولم يخرج له البخاري من روايته عن قتادة شيئا، وقتادة مدلس ولم يذكر سماعا من الحسن، وفي سماع الحسن من سمرة خلاف مشهور بين أهل العلم، وعلى فرض صحة سماعه منه فإنّه مدلس ولم يذكر سماعا من سمرة.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه البزار (كشف ٣٦٠٧) والدارقطني (٣/ ٣٠٢) من طريق معدي بن سليمان ثنا ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعا.
وإسناده ضعيف لضعف معدي بن سليمان.
وأما حديث الحسن فأخرجه ابن المرزبان في "المروءة" (٩٣) عن أحمد بن منصور الرمادي ثني زيد بن الحباب أنا مبارك بن فضالة قال: سمعت الحسن رفعه "الكرم: التقوى، والحسب: المال".
ورواه المعافى بن عمران في "الزهد" (١٣٨) عن مبارك به.