قال العقيلي: إسناده غير محفوظ والمتن معروف بغير هذا الإسناد، وقد روي في هذا أحاديث مختلفة في الألفاظ بأسانيد صالحة، وعبد الله بن عمران لا يتابع على حديثه.
وقال: الفضل بن حماد عن عبد الله بن عمران في إسناده نظر. وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا"
وأما حديث أنس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه سليمان بن داود الشاذكوني ثنا عُبيس بن ميمون ثني قتادة عن أنس مرفوعا "الحمى حظ المؤمن من النار"
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٥٣٦) وأبو نعيم في "الصحابة" (٢٥٩٢)
وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن قتادة إلا عبيس بن ميمون، تفرد به الشاذكوني"
وقال الهيثمي: وفيه عبيس بن ميمون ضعفه أحمد وجماعة، وقال الفلاس: صدوق كثير الخطأ والوهم متروك الحديث" المجمع ٢/ ٣٠٦
قلت: والشاذكوني قال البغوي: رماه الأئمة بالكذب.
وخالفه محمد بن جامع العطار فرواه عن عبيس بن ميمون عن قتادة بن دعامة السدوسي عن أبيه مرفوعا.
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (٢٥٩١)
وقال: وهو تصحيف ووهم، وصوابه قتادة عن أنس"
الثاني: يرويه أبو خلف الأعمى عن ثابت عن أنس مرفوعا "إنّ الحمى كُور من كُؤور جهنم، من ابتلي بشيء منها كانت حظه من النار"
أخرجه أبو يعلى (٣٤٥٧) عن إسحاق بن أبي إسرائيل المروزي ثنا زهير بن إسحاق ثنا أبو خلف به.
وأبو خلف الأعمى كذبه ابن معين، وقال أبو حاتم وابن حبان: منكر الحديث.
وأما حديث الحسن فأخرجه هناد في "الزهد" (٣٩٢) عن عبدة بن سليمان الكلابي عن جُويبر عن أبي سهل عن الحسن مرفوعا "إنّ لكل آدمي حظًا من النار، وحظ المؤمن منها الحمى، يحترق جلده ولا يحترق جوفه وهي حظه منها"
وإسناده ضعيف لضعف جويبر.