للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٠١)} [المائدة: ١٠١] قال: فكنا نذكرها كثيرا فتمنعنا من مسألته واتقينا ذاك حين أنزل الله على نبيه - صلى الله عليه وسلم -، قال: فأتينا أعرابيا فرشوناه برداء، قال: فاعتم به حتى رأيت حاشية البرد خارجة من حاجبه الأيمن، قال: ثم قلنا له: سل النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقال له: يا نبي الله، كيف يرفع العلم منا وبين أظهرنا المصاحف وقد تعلمنا ما فيها وعلمناها نساءنا وذرارينا وخدمنا؟ قال: فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه وقد علت وجهه حمرة من الغضب، قال: فقال "أي ثكلتك أمك هذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا بحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم، ألا وإنّ ذهاب العلم أنْ يذهب حملته (١) " ثلاث مرار. اللفظ لأحمد.

ومعان بن رفاعة هو السَّلامي وثقه ابن المديني وغيره، وضعفه ابن معين وغيره.

ولم ينفرد به بل تابعه عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا "عليكم بالعلم قبل أنْ يقبض، وقبل (٢) أنْ يرفع" ثم جمع بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الابهام (٣)، وقال "العالم والمتعلم شريكان في الأجر (٤)، ولا خير في سائر الناس بعد"

أخرجه ابن ماجه (٢٢٨) والطبراني في "الكبير" (٧٨٧٥) والآجري في "أخلاق العلماء" (٥٢) وفي "الأربعين" (٢) واللفظ له وابن عدي (٥/ ١٨١٣) والحاكم في "علوم الحديث" (ص ٩٠) وتمام (ق ٧٩/ أ) وابن عبد البر في "الجامع" (١/ ٣٣ - ٣٤ و ٣٤) والخطيب في "التاريخ" (٢/ ٢١٢) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (٢١٣٨) ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في "المشيخة الكبرى" (٦٦٤) والقاضي عياض في "الغنية" (ص ١٦٥ - ١٦٦) من طرق عن عثمان بن أبي العاتكة به.

قال البوصيري: هذا إسناد فيه علي بن زيد بن جُدْعَان والجمهور على تضعيفه" مصباح الزجاجة ١/ ٣١

كذا قال: علي بن زيد، وإنما هو علي بن يزيد الألهاني، قال الساجي: اتفق أهل العلم على ضعفه.

ولم ينفرد به بل تابعه الوليد بن أبي مالك الهَمْداني عن القاسم أبي عبد الرحمن عن


(١) ولفظ الطبراني "أهله"
(٢) ولفظ ابن ماجه "وقبضه"
(٣) زاد ابن ماجه والحاكم "هكذا"
(٤) ولفظ الحاكم "في الخير شريكان"

<<  <  ج: ص:  >  >>