للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي أمامة مرفوعا "خذوا العلم قبل أنْ ينفد" ثلاثا، قالوا: يا رسول الله، وكيف ينفد وفينا كتاب الله؟ فغضب لا يغضبه الله، ثم قال: "ثكلتكلم أمهاتكلم ألم تكن التوراة والإنجيل في بني إسرائيل ثم لم يغن عنهم شيئا، إنّ ذهاب العلم ذهاب حملته" ثلاثا.

أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٩٠٦) واللفظ له والخليلي في "الإرشاد" (١٨٤) وأبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (٧٩) من طرق عن حماد (١) بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن الوليد بن أبي مالك به.

ولفظ الخليلي "خذوا العلم قبل أنْ يقبض، فإنّ قبض العلم ذهاب العلماء"

وإسناده ضعيف لضعف الحجاج بن أرطأة، والوليد بن أبي مالك ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

وللحديث شاهد عن ابن عمر مرفوعا "يوشك بالعلم أنْ يرفع" فرددها ثلاثا، فقال زياد بن لبيد: يا نبي الله بأبي وأمي، وكيف يرفع العلم منا وهذا كتاب الله قد قرأناه، نقرئه أبناءنا ويُقرئه أبناءنا أبناءهم، فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال "ثكلتك أمك يا زياد بن لبيد إنْ كنت لأعدّك من فقهاء أهل المدينة، أو ليس هؤلاء اليهود عندهم التوراة والإنجيل، فما أغنى عنهم، إنّ الله ليس يذهب بالعلم رفعا يرفعه، ولكن يذهب بحملته" وأحسبه قال "ولا يذهب عالم من هذه الأمة إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسدّ إلى يوم القيامة"

أخرجه البزار (كشف ٢٣٥) من طريق سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر.

وإسناده ضعيف لضعف سعيد بن سنان أبي مهدي الحنفي.

وله شاهد آخر من حديث أبي هريرة أخرجه الخطيب في "الأسماء المبهمة" (ص ٤٠٣)

وفيه مسلمة بن علي الخُشَني وهو متروك (٢).

١٩٨٤ - عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه فصنعت له طعاما، وصنعت له حفصة طعاما فسبقتني فقلت للجارية: انطلقي فأكفئي قصعتها، فأكفأتها فانكسرت وانتشر الطعام فجمعه على النطع فأكلوا، ثم بعث بقصعتي إلى حفصة فقال "خذوا ظرفا مكان ظرفكم"


(١) خالفه معتمر بن سليمان فرواه عن الحجاج عن عوف بن مالك عن القاسم عن أبي أمامة به.
أخرجه الدرمي (٢٤٦) والروياني (١١٩٠)
(٢) وللحديث شواهد فانظر حديث "يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض ... "

<<  <  ج: ص:  >  >>