والقاسم بن الحسن وشعيب بن ميمون لم أر من ترجمهما، ويحتمل أنْ يكون شعيب بن ميمون هو الواسطي صاحب البزور المترجم في "التهذيب"، ومكحول اختلف في سماعه من واثلة.
وأما حديث وابصة فأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ١٤٧) من طريق طلحة بن زيد عن راشد بن أبي راشد قال: سمعت وابصة بن معبد يقول: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل شئ حتى سألته عن الوسخ الذي يكون في الأظفار فقال "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"
قال الهيثمي: وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو مجمع على ضعفه" المجمع ١/ ٢٣٨
وأما حديث أبي هريرة فقال ابن رجب في "جامع العلوم" (١/ ٢٧٩): وُيروى بإسناد ضعيف عن عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف عن أبيه عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال لرجل "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" وقد روي عن عطاء الخراساني مرسلاً"
وأما حديث النعمان بن بشير فأخرجه أبو الشيخ في "الطبقات" (٨٥٨) عن محمد بن إلياس ثنا محمد بن خليد ثنا ابن الطباع ثنا صالح بن موسى عن المغيرة عن الشعبي عن النعمان بن بشير رفعه "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"
وصالح بن موسى أظنه الطلحي فإنْ كان هو فهو متروك الحديث.
٢٠٦٥ - عن ابن عباس قال: دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بلالا بماء فطلبه فلم يجده فأتاه بشن فيه ماء، الحديث وفي آخره "فجعل ابن مسعود يشرب ويكثر"
قال الحافظ: ووقع عند أبى نعيم في "الدلائل" من طريق أبي الضحى عن ابن عباس قال: فذكره.
وقال: وفي حديث ابن عباس "فبسط كفه فيه فنبعت تحت يده عين فجعل ابن مسعود يشرب ويكثر" (١)
يرويه عطاء بن السائب واختلف عنه:
- فقال أبو كُدينة يحيى بن المهلب الكوفي: عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وليس في العسكر ماء، فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، ليس في العسكر ماء، قال "هل عندك شيء؟ " قال: نعم، قال "فأتني
(١) ٧/ ٤٠٣ (كتاب أحاديث الأنبياء - باب علامات النبوة في الإسلام)