٤ - شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج "السنة" (٤/ ١٨٥ - ١٩٥)
٥ - محمد ويعلى ابني عبيد الطنافسي. الشمائل ص ١٤٩
٦ - أبو الحجاج المزي. حكاه ابن كثير (الشمائل ص ١٦٠)
٧ - ابن القيم، فإنّه جعله من أمثلة الموضوع في كتابه" المنار المنيف.
وأما كلام أحمد بن صالح الذي تقدم فقد أجاب عنه شيخ الإسلام بقوله: قلت: أحمد بن صالح رواه من الطريق الأول ولم يجمع طرقه وألفاظه التي تدل من وجوه كثيرة على أنّه كذب، وتلك الطريق راويها مجهول عنده ليس معلوم الكذب عنده فلم يظهر له كذبه، والطحاوي ليست عادته نقد الحديث كنقد أهل العلم ولهذا روى في "شرح معاني الآثار" الأحاديث المختلفة، وإنما يرجح ما يرجحه منها في الغالب من جهة القياس الذي رآه حجة ويكون أكثرها مجروحا من جهة الإسناد لا يثبت، ولا يتعرض لذلك فإنّه لم تكن معرفته بالإسناد كمعرفة أهل العلم به وإنْ كان كثير الحديث فقيها عالما" منهاج السنة ٤/ ١٩٤
٢٠٦٨ - قال ابن عباس: دعا لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ أوتى الحكمة مرتين.
قال الحافظ: وللنسائي والترمذي من طريق عطاء عن ابن عباس قال:
فذكره" (١)
صحيح
وله عن ابن عباس طرق:
الأول: يرويه القاسم بن مالك المزني عن عبد الملك بن أبي سليمان العَرْزَمي الكوفي عن عطاء عن ابن عباس قال: دعا لي رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - أنْ يؤتيني الله الحكمة مرتين.
أخرجه ابن سعد (/٣٦٥، الجزء الناقص ١/ ١١٩) عن القاسم بن مالك به.
وأخرجه الترمذي (٣٨٢٣) والنسائي في "الكبرى"(٨١٧٨) عن محمد بن حاتم بن سليمان المُكْتِب المؤدب ثنا القاسم بن مالك به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث عطاء"
قلت: إسناده صحيح رواته ثقات، القاسم بن مالك وعبد الملك بن أبي سليمان وثقهما ابن معين وابن سعد والعجلي وابن حبان وابن عمار الموصلي وغيرهم.
(١) ١/ ١٧٩ - ١٨٠ (كتاب العلم - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم علمه الكتاب)