الثاني: يرويه ابن شهاب الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف عن سعد مرفوعا "إنى لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس: فنادى في الظلمات أنْ لا إله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين"
أخرجه ابن السني في "اليوم والليلة"(٣٤٣) وابن عدي (٥/ ١٧٩٩) عن أبي يعلى وهو في "معجمه"(٢٦٣) ثنا عمرو بن الحصين ثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت مَعْمَرا يحدث عن الزهري به.
وأخرجه الضياء المقدسي في "العدة للكرب والشدة"(١٨) من طريق أبي بكر محمد بن حيان البصري ثنا عمرو بن الحصين العقيلي به.
وإسناده ضعيف جدا، عمرو بن الحصين العقيلي قال أبو حاتم: ذاهب الحديث وليس بشيء، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال ابن عدي: مظلم الحديث، وقال الدارقطني: متروك، وكذبه الخطيب البغدادي.
الثالث: يرويه علي بن زيد بن جُدْعَان عن سعيد بن المسيب عن سعد مرفوعا "اسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى دعوة يونس بن متى" قال: فقلت: يا رسول الله، هي ليونس بن متى خاصة أم لجماعة المسلمين؟ قال "هي ليونس بن متى خاصة وللمؤمنين عامة إذا دعوا بها ألم تسمعِ قول الله تبارك وتعالى {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (٨٨)} فهو شرط الله لمن دعاه بها"
أخرجه الطبري في "تفسيره"(١٧/ ٨٢) عن عمران بن بكار الكَلَاعي ثنا يحيى بن صالح ثا أبو يحيى بن عبد الرحمن ثنى بشر بن منصور عن علي بن زيد به"
وعلي بن زيد قال ابن معين وغيره: ضعيف.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه محمد بن زيد بن المهاجر عن ابن المسيب عن سعد مرفوعا نحوه وزاد "أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطي أجر شهيد وإن برأ برأ وقد غفر له جميع ذنوبه"
أخرجه الحاكم (١/ ٥٠٥ - ٥٠٦) من طريق أحمد بن عمرو بن بكر السكسكي ثني أبي عن محمد بن زيد به.
وعمرو بن بكر السكسكي قال ابن حبان: ليس في الحديث بشيء، وقال الذهبي في "الميزان": واه، أحاديثه شبه موضوعة.