وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي عند المتابعة وإلا فلين الحديث.
وابن زمل اختلف في اسمه، فسماه ابن حبان عبد الله، وسماه الطبراني الضحاك.
قال ابن الأثير في "أسد الغابة" (٣/ ٢٤٦): والصحيح ابن زمل غير مسمى وهو غير عبد الله والضحاك.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يقال: إن له صحبة، غير أني لا أعتمد على إسناد خبره"
وقال الذهبي في "الميزان": تابعي أرسل ولا يكاد يعرف، ليس بمعتمد.
وسيأتي الحديث أيضا في حرف الكاف فانظر "كان إذا صلى الصبح قال: هل رأى أحد منكم شيئا؟ "
وفي الباب عن أبي هريرة وعن أنس.
فأما حديث أبي هريرة فأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" كما في "الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف" للسيوطي، قال: ثنا صالح بن أحمد بن أبي محمد ثنا يعلي بن هلال عن ليث عن مجاهد عنه مرفوعا "إنما الشفاعة يوم القيامة لمن عمل الكبائر ... الحديث وفيه "مثل الدنيا منذ يوم خلقت إلى يوم أفنيت وذلك سبعة آلاف سنة"
وإسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم، وصالح بن أحمد ويعلي بن هلال لم أعرفهما.
وأما حديث أنس فله عنه طريقان:
الأول: أخرجه ابن عساكر كما في "الكشف" للسيوطي من طريق أبي علي الحسين بن داود البلخي ثنا شقيق بن إبراهيم الزاهد ثنا أبو هاشم الأبلى عن أنس مرفوعا "من قضى حاجة لمسلم في الله كتب الله له عمر الدنيا سبعة آلاف سنة صيام نهاره وقيام ليله"
وإسناده ضعيف جدا، الحسين بن داود قال الخطيب: لم يكن ثقة، وقال الذهبي في "المغني": ليس بثقة ولا مأمون متهم.
وأبو هاشم الأبلي واسمه كثير بن عبد الله قال البخاري وأبو حاتم والحاكم أبو أحمد: منكر الحديث.
زاد أبو حاتم: ضعيف الحديث جدا شبه المتروك.
وقال النسائي: متروك الحديث، وقال الحاكم أبو أحمد أيضًا: ليس حديثه بالقائم.