فيها أهون عند الله من قتل مؤمن، ولو أنّ أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار"
أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (٢٣٢٣) عن أبي طاهر النقاش أنبأ أبو عبد الله بن مندة أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن العباس الطوسي ثنا تميم بن محمد ثنا عبد الله بن الجراح ثنا زافر بن سليمان عن حمزة الجزري به.
وحمزة الجزري قال البخاري وغيره: منكر الحديث، وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.
وأما حديث بُريدة فأخرجه ابن أبي الدنيا في "الأهوال" (٢٣٣) وابن أبي عاصم في
"الديات" (ص ٢٣) و"الزهد" (١٣٩) والنسائي (٧/ ٧٦ - ٧٧) وفي "الكبرى" (٣٤٥٢) وابن عدي (٢/ ٤٥٤) وأبو بكر الأبهري في "الفوائد" (١١) والبيهقي في "الشعب" (٤٩٥٧) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (٢٣٢٤) من طريق حاتم بن إسماعيل المدني عن بشير بن المهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعاً "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا"
وبشير بن المهاجر مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وقال الدارقطني وغيره: ليس بالقوى.
وحاتم وعبد الله ثقتان.
وأما حديث أبي هريرة فله عنه طريقان:
الأول: يرويه حماد بن سلمة عن أبي المُهَزِّم عن أبي هريرة مرفوعاً "لزوال الدنيا أهون على الله -عز وجل- من قتل رجل مؤمن، والمؤمن أكرم على الله -عز وجل- من الملائكة الذين عنده"
أخرجه تمام (١٠٥٦)
وإسناده ضعيف لضعف أبي المهزم.
الثاني: يرويه يزيد بن أبي زياد الشامي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي
هريرة مرفوعاً "والذي نفس محمد بيده للدنيا أهون على الله من قتل مسلم بغير حق"
أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" (١٤١) عن أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي أنا محمد بن بكير أنا مروان بن معاوية عن يزيد بن أبي زياد به.
وقال: هكذا قال أبو مسعود وأخطأ وإنما هو يزيد بن زياد الشامي"