للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٩٦ - "زوروا القبور فإنّها تذكر الموت"

قال الحافظ: ولمسلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً: فذكره" (١)

أخرجه مسلم (٩٧٦) عن أبي هريرة قال: زار النبي - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال "استأذنت ربي في أنْ أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أنْ أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت"

٢١٩٧ - حديث بُريدة قال: ساق النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة فقال "زيد زيد الخير" فسئل عن ذلك فقال "رجل تسبقه يده إلى الجنة" فقطعت يد زيد بن صوحان في بعض الفتوح وقتل مع علي يوم الجمل.

قال الحافظ: رواه ابن مندة" (٢)

ضعيف جداً

ذكره الحافظ في "الإصابة" (٤/ ٨٨) وذكر أنّ ابن مندة رواه من طريق الجُرَيْري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه.

والجريري كان قد اختلط فينظر فيمن روى عنه هذا الحديث.

ثم رأيت الحديث في "معرفة الصحابة" (٥٠٣٤) لأبي نعيم أخرجه عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ثنا محمد بن غالب ثنا كثير بن يحيى أبو مالك ثنا أبي ثنا سعيد الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: ساق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه فجعل يقول "جُندب وما جُندب، والأقطع الخير الخير" حتى أصبح، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: ما رأينا رجلاً أحسن سياقاً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير أنّه قد قطع بكلمتين، جُندب وما جُندب، والأقطع الخير الخير, فسأل أبو بكر فقال "أما جندب فيضرب ضربة يكون فيها أمة وحده، وأما زيد فرجل من أمتي تدخل يده الجنة قبل بدنه ببرهة"

وذكر الحديث.

وإسناده ضعيف لضعف يحيى بن كثير أبي النضر صاحب البصري.

قال أبو حاتم: ذاهب الحديث جداً، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك الحديث.


(١) ٣/ ٣٩٠ (كتاب الجنائز- باب زيارة القبور)
(٢) ٦/ ١٧ (كتاب اللقطة- باب هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع)

<<  <  ج: ص:  >  >>