للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن حميد كذبه صالح جزرة وجماعة، وقال أحمد: إذا حدّث محمد بن حميد عن أهل بلده مثل إبراهيم بن المختار وغيره أتى بأشياء لا تعرف لا تَدري ما هي.

وابن جريج مدلس ولم يذكر سماعاً من عطاء، وعطاء هو الخراساني كما في رواية عبد الله بن أحمد وأبي نعيم واللالكائي ولم يسمع من كعب بن عجرة.

وللحديث شاهد عن صهيب وعن أبي موسى وعن أنس وعن أبي بن كعب.

فأما حديث صهيب وحديث أبي موسى فقد تقدم الكلام عليهما في حرف الهمزة فانظر حديث "إذا دخل أهل الجنة الجنة"

وأما حديث أنس فله عنه طريقان:

الأول: يرويه سلم بن سالم البلخي عن نوح بن أبي مريم عن ثابت البُنَاني عن أنس قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦] قال "للذين أحسنوا العمل في الدنيا الحسنى وهي الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم"

أخرجه الحسن بن عرفة (٢٣) عن سلم بن سالم به.

وأخرجه الدارقطني في "الرؤية" (٥٧) وابن مندة في "الرد على الجهمية"

(ص ٩٥ -

٩٦) واللالكائي (٧٧٩) والخطيب في "التاريخ" (٩/ ١٤٠) من طرق عن الحسن بن عرفة به.

قال الخطيب: هكذا رواه سلم عن نوح بن أبي مريم عن ثابت عن أنس، وهو خطأ، والصواب عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كذلك رواه حماد بن سلمة وكان أثبت الناس في ثابت"

قلت: وسلم بن سالم حكى الخليلي وابن الجوزي الاتفاق على ضعفه.

ونوح بن أبي مريم كذبه غير واحد.

الثاني: يرويه الخليل بن عمر العبدي ثنا عمر الأبح عن سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قول الله -عز وجل- {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦] قال "النظر إلى وجه الله عز جل"

أخرجه الدارقطني في "الرؤية" (٥٨)

وإسناده ضعيف لضعف عمر بن حماد بن سعيد الأبح.

<<  <  ج: ص:  >  >>