ابن هبيرة أنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول: أخبرني سعيد أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: غاب عنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يخرج حتى ظننا أنه لن يخرج، فلما خرج سجد سجدة فظننا أنّ نفسه قد قبضت منها، فلما رفع رأسه قال "إن ربي تبارك وتعالى استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم؟ فقلت: ما شئت أي رب هم خلقك وعبادك، فاستشارني الثانية فقلت له كذلك، فقال: لا أحزنك في أمتك يا محمد، وبشرني أنّ أول من يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً مع كل ألف سبعون ألفاً ليس عليهم حساب"
وأخرجه أبو بكر الشافعي في "فوائده"(٨٩٠) من طريق سعيد بن أبي مريم ثنا ابن لهيعة به.
قال الهيثمي: إسناده حسن" المجمع ١٠/ ٦٨ - ٦٩
قلت: بل ضعيف لضعف ابن لهيعة.
وحديث أنس سيأتي الكلام عليه مع حديث أبي أيوب.
وحديث ثوبان أخرجه أحمد (٥/ ٢٨٠ - ٢٨١) عن أبي اليمان الحكم بن نافع الحمصي ثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة قال: قال شريح بن عبيد: مرض ثوبان بحمص وعليها عبد الله بن قرط الأزدي فذكر حديثاً وفيه: قال ثوبان: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "ليدخلنّ الجنة من أمتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفاً"
ورواته ثقات إلا أنّ شريح بن عبيد لم يسمع من ثوبان.
والحديث اختلف فيه على إسماعيل بن عياش:
فقال محمد بن إسماعيل بن عياش: ثني أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي أسماء الرَّحبي عن ثوبان مرفوعاً "إنّ ربي -عز وجل- وعدني من أمتي سبعين ألفاً لا يحاسبون مع كل ألف سبعين ألفاً".
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٤١٣) وفي "مسند الشاميين" (١٦٥٧) عن عمرو بن إسحاق بن زبريق الحمصي ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش به.
ومحمد بن إسماعيل قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئاً، حملوه على أن يحدث عنه فحدث.
وقال أبو داود: لم يكن بذاك، سألت عمرو بن عثمان عنه فدفعه.