وأما حديث الحسن فأخرجه الطبري (٧/ ٢٢٤) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية عن يونس عن الحسن مرفوعاً "سألت ربي، فأعطيت ثلاثاً، ومنعت واحدة: سألته أن لا يسلط على أمتي عدواً من غيرهم يستبيح بيضتهم، ولا يسلط عليهم جوعاً, ولا يجمعهم على ضلالة فأعطيتهن، وسألته أن لا يلبسهم شيعاً ويذيق بعضهم بأس بعض، فمنعت".
وهو مرسل رواته ثقات، ويونس هو ابن عبيد.
٢٢٠٦ - "سألت ربي فوعدني أن يدخل الجنة من أمتي"
قال الحافظ: وقد وقع في أحاديث أخرى أنّ مع السبعين ألفاً زيادة عليهم، ففي حديث أبي هريرة عند أحمد والبيهقي في "البعث" من رواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره، فذكر الحديث نحو سياق حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ثاني أحاديث الباب، وزاد "فاستزدت ربي فزادني مع كل ألف سبعين ألفاً" وسنده جيد، وفي الباب: عن أبي أيوب عند الطبراني، وعن حذيفة عند أحمد، وعن أنس عند البزار، وعن ثوبان عند ابن أبي عاصم، فهذه طرق يقوي بعضها بعضاً" (١)
حديث أبي هريرة أخرجه أحمد (٢/ ٣٥٩) عن يحيى بن أبي بكير الكرماني ثنا زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً "سألت ربي -عز وجل- فوعدني أنْ بدخل من أمتي سبعون ألفاً على صورة القمر ليلة البدر، فاستزدت فزادني مع كل ألف سبعين ألفاً، فقلت: أي ربّ إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي، قال: اذاً أكملهم لك من الأعراب".
وأخرجه ابن مندة في "الإيمان" (٩٧٦) من طريق إبراهيم بن الحارث البغدادي ثنا يحيى بن أبي بكير به.
وقال: هذا إسناد صحيح على رسم مسلم، أخرج عن زهير وسهيل ما تفردا به"
قلت: وهو كما قال.
وحديث أبي أيوب سيأتي الكلام عليه في حرف الواو عند حديث "وعدني ربي أنْ يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً"
وحديث حذيفة أخرجه أحمد (٥/ ٣٩٣) عن حسن بن موسى الأشيب ثنا ابن لهيعة ثنا
(١) ١٤/ ٢٠٢ (كتاب الرقاق- باب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب)