وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلا ابن المبارك، تفرد به عروة بن مروان"
قلت: ذكره الدارقطني في "المؤتلف" (١/ ٥٣٧) فقال: كان أمياً، ليس بالقوي في الحديث.
الثالث: يرويه بسطام بن حريث عن أشعث الحُدَّاني عن أنس به مرفوعاً.
أخرجه أحمد (٣/ ٢١٣) والبخاري في "الكبير" (١/ ٢/ ١٢٦) وأبو داود (٤٧٣٩) عن سليمان بن حرب ثنا بسطام به.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" (٢/ ٦٥٢) والآجري في "الشريعة" (٧٨١) والحاكم (١/ ٦٩) واللالكائي (٢٠٦٥) والقضاعي (٢٣٦) والبيهقي (١٠/ ١٩٠) من طرق عن سليمان بن حرب به.
قال البخاري: قلت لسليمان: أشعث أدرك أنساً؟ قال: نعم"
قلت: أنكر ابن حبان سماع أشعث من أنس.
فقال في "الثقات" في ترجمة بسطام: يروي عن أشعث الحداني عن أنس، وما أرى الأشعث سمع أنساً.
والأشعث وثقه ابن معين والنسائي، وبسطام وثقه أبو داود وابن حبان.
الرابع: يرويه زياد النُّميري عن أنس به مرفوعاً.
أخرجه أبو يعلى (٤٣٠٤) وابن عدي (٣/ ١٠٤٤ - ١٠٤٥)
عن عبد الواحد بن غياث البصري
وابن عدي (٣/ ١٠٤٤) والقضاعي (٢٣٧)
عن هُدبة بن خالد القيسي
كلاهما عن أبي جناب القصاب عن زياد النميري به.
وإسناده ضعيف لضعف زياد النميري، وأبو جناب اسمه عون بن ذكوان وثقه أحمد وغيره.
الخامس: يرويه جعفر بن سليمان الضُّبَعِي ثنا مالك بن دينار قال: سمعت أنس بن مالك رفعه: فذكره، وزاد: وتلا هذه الآية {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (٣١)} [النِّساء: ٣١].