للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التاسع: يرويه أبو دويد عن عاصم بن حميد أنه سمع عمر بن الخطاب رفعه "من أراد بحبحة الجنة فعليه بالجماعة، وإياكم والوحدة فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد"

أخرجه الخطيب في "الفقيه" (٤٢٨) وفي "تلخيص المتشابه" (٢/ ٦٩٥) من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي ثنا بقية ثنا عمر بن جُعْثُم ثني أبو دويد به.

وأبو دويد ذكره ابن ماكولا في "الإكمال" (٣/ ٣٨٧) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلا، وعمر بن جُعْثُم ذكره ابن حبان في "الثقات"، وأبو عتبة مختلف فيه، وبقية وعاصم ثقتان.

العاشر: يرويه سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء عن السائب بن مهجان من أهل الشام من أهل إيلياء وكان قد أدرك أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ذكره قال: لما دخل عمر الشام حمد الله وأثنى عليه، وعظ وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فينا خطيبا فأمر بتقوى الله وصلة الرحم وصلاح ذات البين وقال "عليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، وإنّ الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، لا يخلونّ رجل بامرأة، فإنّ الشيطان ثالثهما، ومن ساءته سيئته وسرّته حسنته فهو أمارة المسلم المؤمن ... "

أخرجه البخاري في "الكبير" (٢/ ٢ / ١٥٥) والبيهقي في "الشعب" (١٠٥٧٤) من طريق عبد الله بن وهب ثني سعيد بن عبد الرحمن به.

وسعيد والسائب ترجمهما البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيهما جرحًا ولا تعديلا، وذكرهما ابن حبان في "الثقات".

وللحديث شاهد عن ابن عمر مرفوعا "احفظوني في أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل قبل أنْ يُستشهد، وحتى يحلف قبل أنْ يُستحلف، ويبذل نفسه بخطب الزور، فمن سرّه بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن يد الله على الجماعة، وإنّ الشيطان مع الواحد، وهو من الإثنين أبعد، ولا يخلونّ رجل بامرأة، فإنّ ثالثهما الشيطان، ومن ساءته سيئته وسرّته حسنته فهو مؤمن"

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٢٤٥) عن محمد بن راشد الأصبهاني ثنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عمر به.

وقال: لم يَرو هذا الحديث عن ابن أبي نجيح إلا ابن جريج، تفرد به حجاج بن محمد"

قلت: إبراهيم بن عبد الله المصيصي ذكره ابن حبان في "المجروحين" (١/ ١١٦) وقال: يُسَوِّي الحديث ويسرقه ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم.

وقال الذهبي في "الميزان": أحد المتروكين.

<<  <  ج: ص:  >  >>