للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٣٤ - "عليكم بالدُّلْجَة، فإنّ الأرض تُطوى بالليل"

سكت عليه الحافظ (١).

ورد من حديث أنس ومن حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عباس ومن حديث جابر بن عبد الله ومن حديث عبد الله بن مغفل ومن حديث معدان ومن حديث ابن عمر.

فأما حديث أنس فله عنه طريقان:

الأول: يرويه أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس مرفوعا "إذا سرتم في أرض خصبة فأعطوا الدواب حقها -أو حظها- وإذا سرتم في أرض جدبة فانجو عليهم، وعليكم بالدلجة فإنّ الأرض تطوى بالليل، وإذا عرّستم فلا تعرسوا على قارعة الطريق، فإنها مأوى كل دابة"

أخرجه أبو داود (٢٥٧١) والبزار (كشف ١٦٩٤) واللفظ له والحاكم (٢/ ١١٤) والبيهقي (٥/ ٢٥٦) من طرق عن خالد بن يزيد ثنا أبو جعفر الرازي به.

وخالد بن يزيد هو الأزدي العتكي، ووقع في رواية الحاكم "العمري" وهو وهم لأنّ أبا داود لم يخرج للعمري شيئًا، ولم يذكره الحافظ في "التهذيب"، وإنما ذكره في "اللسان" ولم يُذكر أبو جعفر الرازي في شيوخه وإنما ذكر في شيوخ العتكي. والعتكي قال أبو زرعة: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات".

وأبو جعفر الرازي مختلف فيه.

الثاني: يرويه الليث بن سعد عن عُقيل بن خالد عن ابن شهاب الزهري واختلف عنه:

- فرواه رويم بن يزيد المقرئ اللؤلؤي عن اليث عن عقيل عن الزهري عن أنس مرفوعا "إذا أخصبت الأرض فانزلوا عن ظهركم، فأعطوه حقه من الكلأ، وإذا أجدبت الأرض فامضوا عليها بِنِقْيِهَا، وعليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل"

أخرجه البزار (كشف ١٦٩٦) وأبو يعلى (٣٦١٨) وفي "المعجم" (١٥٩) وابن خزيمة (٤/ ١٤٧) والطحاوي في "المشكل" (١١٣) وابن الأعرابي (ق ٢٩ / أ) والحاكم (١/ ٤٤٥) وابن بشران (٦٣١) والبيهقي (٥/ ٢٥٦) والخطيب في "التاريخ" (٨/ ٤٢٩)

وقال البزار: لا نعلم أحدا رواه عن الليث هكذا إلا رويم وكان ثقة"


(١) ٨/ ٢١٨ (كتاب أحاديث الأنبياء- باب المعراج)

<<  <  ج: ص:  >  >>