للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ: رواه البزار والطبراني.

وقال: وقد وقع في حديث سعيد بن زيد الذي قدمته وهو عند أحمد: وكان زيد يقول: عذت بما عاذ به إبراهيم، ثم يخرّ ساجدا للكعبة، قال: فمرّ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وزيد بن حارثة وهما يأكلان من سفرة لهما، فدعياه فقال: يا ابن أخي، لا آكل مما ذبح على النصب. قال: فما رؤي النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل مما ذبح على النصب من يومه ذلك.

وقال: وفي حديث سعيد بن زيد: فانطلق زيد وهو يقول: لبيك حقا حقا، تعبدا وَرِقًا، ثم يخرّ فيسجد لله" (١)

أخرجه الطيالسي (ص ٣٢) عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن أبيه عن جده أن زيد بن عمرو وورقة بن نوفل خرجا يلتمسان الدين حتى انتهيا إلى واهب بالموصل فقال لزيد بن عمرو: من أين أقبلت يا صاحب البعير؟ قال: من بيت إبراهيم، قال: وما تلتمس؟ قال: ألتمس الدين، قال: ارجع فإنه يوشك أن يظهر الذي تطلب في أرضك، فأما ورقة فتنصر، قال زيد: وأما أنا فعرضت عليّ النصرانية فلم توافقني، فرجع وهو يقول: لبيك لبيك حقا حقا، تعبدا ورقا، البر أبغي لا حلال وهل مهجر كمن قال آمنت بمن آمن به إبراهيم وهو يقول:

أنفي لك اللهم عان راغم مهما تجشمني فإني جاشِمُ

ثم يخرّ فيسجد.

قال: وجاء ابنه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إنّ أبي كان كما رأيت وكما بلغك فاستغفر له، قال: نعم، فإنّه يكون يوم القيامة أمة وحده"

قال: أتى زيد بن عمرو بن نفيل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه زيد بن حارثة وكلاهما يأكلان من سفرة لهما، فدعياه لطعامهما، فقال زيد بن عمرو للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا ابن أخى إنا لا نأكل مما ذبح على النصب"

وأخرجه البزار (١٢٦٦) عن عمرو بن علي الفلاس (٢) عن الطيالسي بالفقرة الأخيرة منه وزاد: فما رؤي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك اليوم أكل مما ذبح على النصب.

وأخرجه أيضًا (١٢٦٨) عن محمد بن يحيى القطعي عن الطيالسي بالفقرة التي قبل الأخيرة.


(١) ٨/ ١٤٢و ١٤٣ و ١٤٥ (كتاب أحاديث الأنبياء- باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل)
(٢) رواه قاسم بن زكريا المُطَرِّز عن الفلاس مختصرا أيضًا.
أخرجه الآجري في "الشريعة" (١٧٨٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>