وقال ابن عبد البر: وهذا حديث عند أهل العلم لا يثبت؛ لأنه يرويه حيوة عن عقيل عن سلمة هكذا، ويرويه الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سلمة بن أبي سلمة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، وأبو سلمة لم يلق ابن مسعود، وابنه سلمة ليس ممن يحتج به، وهذا الحديث مجتمع على ضعفه من جهة إسناده"
الثاني: يرويه عثمان بن حسان العامري عن فُلْفُلة الجعفي قال: فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف فدخلنا عليه فقال رجل من القوم، إنا لم نأتك زائرين ولكن جئناك حين راعنا هذا الخبر، فقال: إنّ القرآن نزل على نبيكم - صلى الله عليه وسلم - من سبعة أبواب على سبعة أحرف أو قال: حروف، وإنّ الكتاب قبله كان ينزل من باب واحد على حرف واحد.
آخرجه أحمد (١/ ٤٤٥) وفي "العلل" (٢/ ٨٩) والبخاري في "الكبير" (٣/ ٢/ ٢١٩) وابن أبي داود في "المصاحف" (ص ٢٥) والطحاوي في "المشكل" (٣٠٩٤) من طرق عن زهير بن معاوية الجعفي الكوفي ثنا أبو همام الوليد بن قيس اليشكري عن عثمان بن حسان به.
ورواه سفيان الثوري عن الوليد بن قيس عن القاسم بن حسان عن فلفلة الجعفي عن ابن مسعود.
أخرجه أحمد في "العلل" (٢/ ٨٨ و٨٨ - ٨٩) والبخاري في "الكبير" (٣/ ٢/ ٢١٩) والنسائي في "الكبرى" (٧٩٨٤)
قال أبو حاتم: وهو بعثمان أشبه" الجرح ٣/ ١/ ١٤٨
قلت: عثمان بن حسان ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
وفلفلة وثقه ابن حبان والعجلي.
٢٦٥١ - "كان الله لا شيء غيره"
قال الحافظ: ووقع في ترجمة نافع بن زيد الحميري المذكور: فذكره.
وقال أيضاً: وقد وقع في قصة نافع بن زيد الحميري بلفظ "كان عرشه على الماء ثم خلق القلم فقال: اكتب ما هو كائن، ثم خلق السماوات والأرض وما فيهن" (١)
وقال في ترجمة نافع بن زيد الحميري من "الإصابة" (١٠/ ١٢٩): ذكره ابن شاهين
(١) ٧/ ٩٨ (كتاب بدء الخلق - باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} [الروم: ٢٧])