وأخرجه القاسم التُّجيبي في "مستفاد الرحلة"(ص ٣١٣ - ٣١٤) من طريقين عن الدارقطني به.
وأخرجه الحاكم (١/ ٤٧٣) عن علي بن حمشاذ العدل ثنا محمد بن هشام المروزي به.
لكنه لم يذكر الزيادة التي في آخره "وهي هزمة ... "
وقال: صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي" (١)
قلت: الجارودي ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: غمزه الحاكم النيسابوري وأتى بخبر باطل اتهم بسنده"
وهو هذا الحديث.
وقال الحافظ في ترجمته من "اللسان": هذا أخطأ الجارودي وصله وإنّما رواه ابن عيينة موقوفا على مجاهد، كذلك حدّث به عنه حفاظ أصحابه كالحميدي وابن أبي عمر وسعيد بن منصور وغيرهم"
وقال في "التلخيص" (٢/ ٢٦٨): والجارودي صدوق إلا أنّ روايته شاذة، فقد رواه حفاظ أصحاب ابن عيينة: الحميدي وابن أبي عمر وغيرهما عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله"
وقال في "اللسان"(٤/ ٢٩١) في ترجمة عمر بن الحسن بن علي الأشناني: رواه عن ابن عيينة الحميدي وابن أبي عمر وسعيد بن منصور وغيرهم من حفاظ أصحابه إلا أنّهم وقفوه على مجاهد لم يذكروا ابن عباس فيه فغايته أن يكون محمد بن حبيب وهم في رفعه"
وقال في "طرق حديث ماء زمزم" (ص ٣٠ - ٣١): انفرد الجارودي عن ابن عيينة بوصل هذا الحديث، ومثله إذا انفرد لا يحتج به فكيف إذا خالف؟ فقد رواه الحميدي وابن أبي عمر وغيرهما من الحفاظ عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، وقد رواه سعيد بن منصور في "السنن" عن ابن عيينة كذلك، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" عن عبد الجبار بن العلاء عن ابن عيينة كذلك، وكذا رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (٩١٢٤) والفاكهي أيضا من طريق عبد الرزاق عن سفيان كذلك، وكذا أخرجه الأزرقي في "كتاب مكة" (٢/ ٥٠) عن جده عن ابن عيينة كذلك، وهذا هو المعتمد"
(١) قال المنذري: سلم منه فإنّه صدوق، قاله الخطيب البغدادي وغيره لكن الراوي عنه محمد بن هشام المروزي لا أعرفه" الترغيب ٢/ ٢١٠