قلت: ومحمد بن هشام المروزي الراوي عن الجارودي قال أبو الحسن بن القطان: لا يعرف حاله، وقال الذهبي في ترجمة عمر بن الحسن بن علي الأشناني: محمد بن هشام هذا موثق وهو ابن أبي الدميك.
والصواب رواية الحميدي ومن تابعه عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله.
وأما حديث جابر فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عبد الله بن المؤمل المكي عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا "ماء زمزم لما شرب له"
أخرجه ابن أبي شيبة (ص ٢٩٢ - النسخة المفقودة) وأحمد (٣/ ٣٥٧ و ٣٧٢) وسمويه في "الفوائد"(١٠) وابن ماجه (٣٠٦٢) والفاكهي في "أخبار مكة"(١٠٧٦) والأزرقي في "أخبار مكة"(٢/ ٥٢) وأبو يعلى كما في "مصباح الزجاجة"(٣/ ٢٠٩) والحكيم الترمذي كما في "طرق حديث ماء زمزم"(ص ٢٤ و ٢٥) والعقيلي (٢/ ٣٠٣) والطبراني في "الأوسط"(٨٥٣ و ٩٠٢٣) وابن عدي (٤/ ١٤٥٥) وابن المقرئ في "المعجم"(٣٨٢) وأبو الفضل الزهري في "حديثه"(٦٢٨) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(٢/ ٣٧) والبيهقي (٥/ ١٤٨) والخطيب في "التاريخ"(٣/ ١٧٩) والقاسم التُجيبي (ص ٣١٤) وابن خلفون في "المعلم"(ص ١٩٧) من طرق عن عبد الله بن المؤمل به.
قال العقيلي: لا يتابع عبد الله بن المؤمل عليه"
وقال الطبراني: لم يروه عن أبي الزبير إلا عبد الله بن المؤمل"
وقال ابن عدي: غير محفوظ"
وقال البيهقي: تفرد به عبد الله بن المؤمل"
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف ابن المؤمل" المصباح ٣/ ٢٠٩
وقال السخاوي: وسنده ضعيف" المقاصد ص ٣٥٧
وأما المنذري فقال: وهذا إسناد حسن (١) " الترغيب ٢/ ٢١١
قلت: لم ينفرد ابن المؤمل به بل تابعه:
(١) قلت: ابن المؤمل مختلف فيه، وثقه ابن سعد وغيره، وضعفه النسائي وغيره، واختلف فيه قول ابن معين.