يبتلى عبد بشيء بعد الشرك بالله أشد عليه من ذهاب بصره، ولن يبتلى عبد بذهاب بصره فيصبر إلا غفر له".
ومن هذا الطريق أخرجه المحاملي (٤١٠) والدينوري في "المجالسة" (١٧٨١) والخطيب في "التاريخ" (١/ ٣٩٤)
وإسناده ضعيف لضعف جابر بن يزيد الجُعفي.
وأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٢٢٢٣) و"الصغير" (١٢٤) وابن عدي (٧/ ٢٥٣٢) وابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٠٣) من طرق عن وهب بن حفص الحرّاني ثنا جعفر بن عون ثنا مِسعر بن كِدام عن عطية عن ابن عمر مرفوعا "من أذهب الله بصره فصبر واحتسب كان حقا على الله واجبا أن لا ترى عيناه النار".
قال ابن الجوزي: قال الدارقطني: تفرد به وهب بن حفص عن جعفر"
وقال الطبراني: لم يروه عن مسعر إلا جعفر بن عون، تفرد به وهب بن حفص"
وقال الهيثمي: وفيه وهب بن حفص الحراني وهو ضعيف" المجمع ٢/ ٣٠٩
قلت: قال أبو عروبة الحراني والدارقطني: وهب بن حفص يضع الحديث.
٣٢٤٥ - "ما أحبّ أنّ لي بهذه الآية الدنيا وما فيها {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الزمر: ٥٣] الآية. فقال رجل: ومن أشرك؟ فسكت ساعة، ثم قال "ومن أشرك" ثلاث مرات.
قال الحافظ: وروى أحمد والطبراني في "الأوسط" من حديث ثوبان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره" (١)
ضعيف
يرويه ابن لَهيعة عن أبي قَبيل حيي بن هانئ المعافري واختلف عنه:
- فقال حسن بن موسى الأشيب: ثنا ابن لهيعة ثنا أبو قبيل قال: سمعت أبا عبد الرحمن المزني يقول: سمعت ثوبان يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "ما أحبّ أنّ لي الدنيا وما فيها بهذه الآية {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: ٥٣] فقال رجل: يا رسول الله، فمن أشرك؟ فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال "إلا من أشرك" ثلاث مرات.
(١) ١٠/ ١٧٠ (كتاب التفسير: سورة الزمر- باب قوله: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الزُّمَر: ٥٣])