للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ: ووقع في آخر صحيح مسلم (٢٩٤٢) في حديث الجساسة عن فاطمة بنت قيس: فذكرته" (١)

٣٩٠٩ - حديث سلمان "نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نتكلف للضيف"

قال الحافظ: أخرجه أحمد والحاكم، وفيه قصة سلمان مع ضيفه حيث طلب منه زيادة على ما قدم له، فرهن مطهرته بسبب ذلك، ثم قال الرجل لما فرغ: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا. فقال له سلمان: لو قنعت ما كانت مطهرتي مرهونة" (٢)

له عن سلمان طرق:

الأول: يرويه الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: دخلت أنا وصاحب لي على سلمان فقرب إلينا خبزا وملحا فقال: لولا أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهانا (٣) عن التكلف لتكلفت لكم، فقال صاحبي: لو كان في ملحنا سعتر، فبعث بمطهرته إلى البقال فرهنها فجاء بسعتر فألقاه فيه، فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا، فقال سلمان: لو قنعت بما رزقت لم تكن مطهرتي مرهونة عند البقال.

أخرجه ابن أبي الدنيا في "الجوع" (٢٦٦) والبزار (٢٥١٤) والطبراني في "الكبير" (٦٠٨٤ و ٦٠٨٥) وابن عدي (٣/ ١١٠٦) والحاكم (٤/ ١٢٣) واللفظ له والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص ١٦٢) والبيهقي في "الآداب" (٩١) وفي "الشعب" (٩١٥٣) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (٢٠٣١) من طرق عن حسين بن محمد المروذي ثنا سليمان بن قَرْم عن الأعمش به.

قال الحاكم: صحيح الإسناد"

وقال ابن عدي: هذا الحديث عن الأعمش حديث لا يتابع سليمان عليه"

قلت: هو مختلف فيه والأكثرون على تضعيفه، ولم ينفرد به بل تابعه الحسين بن علوان الكلبي عن الأعمش عن أبي وائل قال: فذكره.

أخرجه أبو الطاهر الذهلي في "حديثه" (١٦٢)

والحسين بن علوان متهم بوضع الحديث فلا عبرة بمتابعته.


(١) ١١/ ٤٠٢ (كتاب الطلاق- قصة فاطمة بنت قيس)
(٢) ١٣/ ١٥١ (كتاب الأدب- باب صنع الطعام والتكلف للضيف)
(٣) وفي لفظ "نهانا أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا"

<<  <  ج: ص:  >  >>