وأثنى عليه ثم نهى عن المتعة فتوادعنا يومئذ الرجال والنساء ولم نعد ولا نعود لها أبدا فبها سميت يومئذ ثنية الوداع.
قال الحازمي في "الإعتبار" (ص ١٧٩): ذكر أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن القزويني قال: ثنا أبو بكر محمد بن الفضل الطبري ثنا هناد بن السري ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عباد بن كثير به.
قال الحافظ: وهذا إسناد ضعيف" التلخيص ٣/ ١٥٥
قلت: عباد بن كثير هو الثقفي البصري قال البخاري: تركوه، وقال ابن معين: لا يكتب حديثه.
الثاني: يرويه إسماعيل بن أمية عن محمد بن المنكدر ثنا جابر قال: خرج مع النبي-صلى الله عليه وسلم- النساء اللائي استمتعنا بهنّ حتى أتينا ثنية الركاب فقلنا: يا رسول الله، هؤلاء النساء اللائي استمتعنا بهن؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"هنّ حرام إلى يوم القيامة" قال: فودعننا عند ذلك، قال: فسميت تلك الثنية ثنية الوداع وما كانت تسمى قبل ذلك إلا ثنية الركاب.
أخرجه ابن شاهين في "ناسخ الحديث" (٤٥٣) من طريق أحمد بن عبد الرحيم البرقي ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا صدقة عن عبد الله بن عمر
وأخرجه من طريق محمد بن مسلم بن واره أنا أبو حفص عمرو بن أبي سلمة ثنا صدقة عن عبيد الله بن علي عن إسماعيل بن أمية به.
وإسناده ضعيف، صدقة هو ابن عبد الله السمين وهو ضعيف كما قال ابن معين والبخاري وأبو زرعة والنسائي وغيرهم.
وللحديث شاهد عن علي قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المتعة، قال: وإنما كانت لمن لم يجد، فلما أنزل النكاح والطلاق والعدة والميراث بين الزوج والمرأة نسخت.
أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٥٩ - ٢٦٠) والبيهقي (٧/ ٢٠٧) والحازمي في "الاعتبار" (ص ١٧٨) ونصر المقدسي (٣٤)
عن يحيى بن عبد الله بن بكير المصري
وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (٤٣٨)
عن عثمان بن سعيد الحمصي
قالا: ثنا ابن لهيعة عن موسى بن أيوب عن عمه إياس بن عامر عن علي به.
قال الحازمي: هذا حديث غريب من هذا الوجة"