ولم ينفرد جرير به بل تابعه شعبة عن مغيرة عن أبي وائل عن عبد الله مرفوعا "الولد للفراش وللعاهر الحجر"
أخرجه ابن بشران (٩٣٧) من طريق علي بن المثنى الطُّهَوي ثنا زيد بن الحباب عن شعبة به.
قال الدارقطني في "العلل"(٥/ ١٠٧): انفرد علي بن المثنى بذلك وأرسله غيره عن شعبة عن مغيرة عن أبي وائل مرسلًا، ولم يذكر عبد الله، ورفعه صحيح"
واختلف فيه على أبي وائل:
• فقال نعيم بن حماد المروزي: أنبأ هشيم عن سيار عن أبي وائل أن عبد الله بن حذافة بن قيس قال: يا رسول الله، من أبي؟ قال "أبوك حذافة، الولد للفراش وللعاهر الحجر" قال: لو دعوتني لحبشي لاتبعته، فقالت له أمه: لقد عرضتني، فقال: إني أحببت أن أستريح.
أخرجه الحاكم (٣/ ٦٣١)
قال الهيثمي: رواه الطبراني، وهو مرسل ورجاله ثقات" المجمع ٥/ ١٥
قلت: نعيم مختلف فيه، وهشيم مدلس وقد عنعن، وسيار هو أبو الحكم.
وحديث ابن الزبير سيأتي الكلام عليه في الحديث الذي بعد هذا.
وأما حديث ابن عمرو فقد تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة عند حديث "إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث" وسيأتي الكلام عليه أيضًا بعد حديث ابن الزبير.
وأما حديث أبي أمامة وحديث عمرو بن خارجة وحديث البراء وزيد بن أرقم فقد تقدم الكلام عليها في حرف الهمزة مع حديث ابن عمرو.
وأما حديث معاوية فأخرجه أبو يعلى (٧٣٩٠) عن داود بن رشيد الهاشمي ثنا أبو تُميلة قال: سمعت محمد بن إسحاق قال: ادّعى نصر بن الحجاج بن علاط السلمي عبد الله بن رباح مولى خالد بن الوليد، فقام عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فقال: مولاي ولد على فراش مولاي. وقال نصر: أخي أوصاني بمنزله. قال: فطالت خصومتهم فدخلوا معه على معاوية- وفهر تحت رأسه- فادّعيا. فقال معاوية: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول "الولد للفراش وللعاهر الحجر"