تقدم الكلام عليه في حرف الميم فانظر حديث "ما أدري الحدود كفارة لأهلها أم لا؟ "
٤٢١٤ - عن عليّ قال: أُهدي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة مسيرة بحرير، إمّا سداها أو لحمتها، فأرسل بها إليّ، فقلت: ما أصنع بها؟ ألبسها؟ قال: "لا أرضى لك إلا ما أرضى لنفسي، ولكن اجعلها خمرا بين الفواطم"
قال الحافظ: روى ابن أبي شيبة من طريق أبي فاختة عن هُبَيرة بن يَرِيْم عن عليّ قال: فذكره. وقد أخرجه أحمد وابن ماجه من طريق أبي إسحاق عن هبيرة فقال فيه "حلّة من حرير" وهو محمول على رواية أبي فاختة -وهو بفاء معجمة ثم مثناة- اسمه سعيد بن علاقة- بكسر المهملة وتخفيف اللام ثم قاف- ثقة" (١)
رواه ابن أبي شيبة (٨/ ٣٤٦ - ٣٤٧ و ١٢/ ٦٦) عن عبد الرحيم بن سليمان الكناني عن يزيد بن أبي زياد عن أبي فاختة ثني هبيرة بن يريم عن عليّ أنّه أهدي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حلة مسيرة بحرير، إمّا سداها أو لحمتها، فأرسل بها إليّ، فأتيته فقلت: يا رسول الله، ما أصنع بها، ألبسها؟ قال "لا، إني لا أرضى لك ما أكره لنفسي، ولكن اجعلها خمرا بين الفواطم"
ورواه ابن ماجه (٣٥٩٦) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (١٧١) عن ابن أبي شيبة به.
واختلف على يزيد بن أبي زياد في شيخ أبي فاختة:
فرواه غير واحد عن يزيد عن أبي فاختة عن جعدة بن هبيرة عن علي، منهم:
١ - محمد بن فضيل الكوفي.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٣٤٧ و ١٢/ ٦٦) والبيهقي في "الشعب" (٥٦٩٩)
٢ - عمران بن عيينة الكوفي.
أخرجه ابن أبي عاصم (١٧٠) والطحاوي في "شرح المعاني" (٤/ ٢٥٣ - ٢٥٤) والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٣٥٧) وابن عبد البر في "التمهيد" (١٤/ ٢٥٠) وابن طاهر المقدسي في "إيضاح الاشكال" (٢١٣) وابن بشكوال في "الغوامض" (٤١٩)
٣ - عبد العزيز بن مسلم القَسْمَلي.
أخرجه الطحاوي (٤/ ٢٥٤)
٤ - خالد بن عبد الله الطحان.
(١) ١٢/ ٤١٧ (كتاب اللباس- باب الحرير للنساء)