للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ: وأخرج أحمد والحاكم من حديث جابر بن عبد الله عن عبد الله بن أنيس رفعه: فذكره" (١)

له عن جابر طرق:

الأول: يرويه القاسم بن عبد الواحد المكي ثني عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب أنّ جابر بن عبد الله حدّثه قال: بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديث سمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم أسمعه منه، قال: فابتعت بعيرا، فشددت عليه رحلي، فسرت إليه شهرا حتى أتيت الشام (٢)، فإذا هو عبد الله بن أنيس الأنصاري. قال: فأرسلت إليه أن جابرا على الباب. قال: فرجع إليّ الرسول فقال: جابر بن عبد الله؟ فقلت: نعم. قال: فرجع الرسول إليه فخرج إليّ فاعتنقني واعتنقته. قال: قلت: حديث بلغني أنّك سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المظالم (٣) لم أسمعه، فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه. فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول "يحشر الله العباد، أو قال: يحشر الله الناس (٤) - قال: وأومأ بيده إلى الشام- عراة غُرلا بُهما"

قلت (٥): ما بُهْما؟ قال "ليس معهم شيء" قال (٦): فيناديهم بصوت يسمعه (٧) مَن بَعُدَ كما يسمعه من قَرُبَ: أنا الملك أنا الديان (٨)، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة واحد من أهل النار يطلبه بمظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار يدخل النار واحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة".

قال: قلنا: كيف هو، وإنّما نأتي الله تعالى عراة غرلاً بُهْما؟.

قال "بالحسنات والسيئات" (٩) (١٠)


(١) ١٤/ ١٨٨ (كتاب الرقاق- باب القصاص يوم القيامة)
(٢) وفي بعض الروايات "مصر"
(٣) وفي لفظ "القصاص"
(٤) زاد في حديث داود بن الوازع "يوم القيامة في صعيد واحد"
(٥) وفي حديث الطائفي "قال: قلت له: فما البهم؟ قال: سألت عنها جابر بن عبد الله فقال: الذين لا شيء معهم"
(٦) زاد في حديث الطائفي "ثم يجلس الله على كرسيه"
(٧) وفي حديث داود بن الوازع "يسمع الصوت أقصاهم كما يسمع أدناهم"
(٨) زاد في حديث الطائفي "لا ظلم اليوم"
(٩) وفي حديث داود بن الوازع "من أعمالكم"
(١٠) زاد الحاكم "وتلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم"

<<  <  ج: ص:  >  >>