الخليل بن زكريا الشيباني ثنا حبيب بن الشهيد ثنا الحسن ثني أبو بكرة رفعه "ليس للمؤمن أن يذل نفسه" قالوا: وكيف يذلها يا رسول الله؟ قال "يتكلف من البلاء ما لا يطيق"
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(٦٤١٨) عن أبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي ثنا الحارث به.
والخليل بن زكريا قال العقيلي: يحدث بالبواطيل عن الثقات، وقال ابن عدي: عامة حديثه لم يتابعه عليه أحد.
واختلف فيه على الحسن كما سيأتي.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(٢٣/ ٢٨٤) من طريق عبد الله بن أبي حسّان عن ابن لهيعة عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه "لا يحل لمؤمن أن يذل نفسه" قالوا: يا رسول الله، وما إذلاله نفسه؟ قال "يتعرض من البلاء لما لا يقوم له"
وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الداني في "الفتن"(١٤٨) من طريق إبراهيم بن عبيد الله الرقي عن محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس مرفوعا "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه" قالوا: يا رسول الله، وما الإذلال؟ قال "يتعرض للسلطان وليس له منه النصف"
ومحمد بن زياد هو اليشكري الطحان الكوفي كذبه أحمد وابن معين والفلاس والجوزجاني وأبو زرعة والنسائي والدارقطني.
وأما حديث الحسن وقتادة فأخرجه عبد الرزاق (٢٠٧٢١) عن مَعْمر بن راشد عن الحسن وقتادة مرفوعا "لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه" قال: وكيف يذل نفسه؟ قال "يتعرض من البلاء بما لا يطيق"
هذا مرسل رواته ثقات.
وله طرق أخرى عن الحسن:
الأول: قال أبو يعلى (١٤١١): ثنا قَطَن بن نُسَيْر ثنا جعفر بن سليمان ثنا المُعَلّى بن زياد عن الحسن مرفوعا "ليس للمؤمن أن يذل نفسه" قيل: وما إذلاله نفسه؟ قال "يتعرض من البلاء لما لا يطيق"
قطن بن نسير مختلف فيه: وثقه ابن حبان واحتج به مسلم، وقال ابن عدي: يسرق الحديث ويوصله، وكان أبو زرعة يحمل عليه.